فوق المغتسل
اتحسر علي المرتضی والدمع سجاب...وظل ينتحب من جرد الزهرا امن الثياب
صد الها فوق المغتسل والقلب شب نار...يتذكر اللي اعلى البتوله امن العدى صار
هاجت أحزانه من نظر بالجسد آثار...ضرب ولطم واللي جرى اعليها ورا الباب
حن وجذب حسره بأثر حسره أبو حسين...من نظر من جنب الزجيه انكسر ضلعین
وصعد انفاسه حين عاين حمرة العين...والمتن مسود بالضرب والصدر منعاب
سلمان ايقله والقلب بالحزن ذايب...والله أحوالك يا علي كلها عجایب
دوبك توصي بالصبر عند المصایب...وتجزع يحلال المشاكل عند المصاب
يقله ودمعه فوق صحن الخد منثور...لا تلومني قلبي من الأحزان مفطور
بيدي أقلبها أو شفت الضلع مکسور...والعين محمره وشجاني ابصدرها اصواب
محد انصاب ابها لمصايب في البرية...مثل البتوله بضعة الهادي الزجيه
وكل هالذي جاري وهي تخفي عليه...والله خلص صبري وقلبي امن الوجد ذاب
بالأمس أنا فاقد رسول الله وحبيبه...واليوم أظل مفجوع من موت الكئيبه
وشيحتمل قلبي مصيبه اعلى مصيبه...وأعظم مصاب اعلى الحبيب افراق لحباب
امصاب الذي جرى علي ما صاب...أيوب ومثلي البكائين ما فارقوا محبوب
لا آدم الأول ولا يوسف ويعقوب...فارقت طه والبتوله أم الأطياب
