الله أكبر مات سلطان البريّه...أوضجّت له الأملاك في السبع العلِيّه

ضجّت له الأملاك لـمّن غمض عينه...والحور في الجنّات تبكي له حزينه
واما الأمين ايصيح بدموع هتينه...آخر اهبوطي اليوم يا خير البريّه

وأرض المدينه كالسفينه ظلّت اتموج...أولملاك صاير عندها اهبوط وعروج
ومن السما لـمّن صعد فوج نزل فُوج...الله أكبر مات سيّدنا الشَّفيه

أوطلعت جميع أهل المدينة اتدقّ الصدور...كلمن طلع من منزله يمشي بلا اشعور
والحرم طلعت صارخه من وسط الخدور...كلمن تنادي راح عزِّج يا زكيّه

ياهي مصيبه من عُظُمها اتزلزل الكون...والأنبيا والأوصيا لجله ينوحون
ومصيبة العظمى عِنِد هزّاز لحصون...الله ايعين المرتضی راعي الحميّه

وأما البتوله صارخه مشقوقةِ الجيب...وتصيح لحد یا أبو القاسم الحبيب
سوّيت في قلبي جرح أبداً فلا يطيب...يا ليتني قبلك تعاجلني المنيّه

يابوي أولادك عقب فقدك نحيلين...كلمن يصيح أوفوق خدَّه تهمل العين
یکسر الخاطر حالهم لنهم يتيمين...وانا أعاینهم أو عبراتي جريّه