في خطاب زینب مع ابيها بعد دفن امها
لا تنشديني شيبت راسي المصايب...قلبي على افراق البتولة اليوم ذايب
صفوة الباری وبضعة الهادي حبيبه...بالغصب من جور العدى ماتت كئيبة
من بعد ما قاست ألمها والمصيبة...وعنكم يبنتي اتغیبت تحت الترايب
بنت النبي المختار من جور الاعادي...ماتت نحيلة جسم منها القلب صادي
وباليتم صرتوا من بعدها يا اولادي...والدار وحشة من عقب بنت الاطايب
صاحت ومنها الدمع يجري على الخدين...باي حال يا بوية دفنت ست النساوين
نادى عليها يا مصونه لا تنشدين...من حالها قلبي انمرد والشعر شايب
واریتها يمخدرة والقلب مفطور...وشفت الضلع بمتونها والضلع مكسور
ما قصروا فيها العدا من الظلم والجور...حتى صدرها ابضربة المسمار عایب
قالت يبويه ان کان وياها ادفنتني...ويش لي ابحياتي والبتولة فارقتني
وعلى صغر سني يبويه يتمتني...مقدر على الضيعة وعلى امقاسى المصايب
ضمها لصدره وقلبه من الحزن مجروح...وقلها يزينب هاج وجدى خفي النوح
هذا المقدر والذي مكتوب في اللوح...صبري يبنتي ولليتم شدى العصایب