عن لسان حال زینب
بانت اقبور اخوتي والحزن شبت جمرته...وين يا دفان اخويه حسين صارت حفرته
کربلا بانت عليه وزاد حزني ولوعتي...عرج ابنا انزور يا نعمان لقبور اخوتي
كان قبر حسين شفته لصب فوقه دمعتي...بلكت ابن أمي ابماي العين تبرد غلته
وساعة القشرة عليهم يوم طبوا کربلا...وصارت الأرض الوطيه بالبواکي امزلزله
وزينب من الجمل خرت على الغبرا معوله...اتصيح قبر حسين وينه يالدفنتوا اجنازته
وقعت على القبر عبرتها اتصب صب المطر...اتصيح يبن أمي اتوعی ونسف اتراب القبر
هاي زینب باليتاما لفت ليك من اليسر...خويه دنهض شوف جسمي هالمصايب هدته
خويه شحجي لك واعدد والامر صعب وشديد...ركبتي فوق الهزل لو دشتي ابمجلس یزید
شيبت راسي المصايب والحزن زيَّده يزيد...للقبر وياك خذني العمر مالي رادته
والحرم فرن ابدهشه صارخات ابلا جلد...هاي تسئل عن أخوها وذيك تسئل عن ولد
وليله تسئل وين لكبر جهزوه ابيا لحد...عايفه الدنيا عقيبه جهزوني ابحفرته
ورمله تتعثر من الدهشه بلذيال وتحن...اتصيح خبروني اندفن في وين عريس الحسن
شوفتي له يوم عمه لبسه اثیاب الكفن...وابصباح العرس صارت عند قبره زفته
والرباب من المصيبه اتصيح من قلب وجيع...كافلي في وين قبره وين قبر ابنی الرضيع
قالوا لها الطفل ويا حسين في حفره جميع...امخضب ابدم النحر والسهم طوق رقبته
وراحت المسناة زينب والدمع يهمي ابدم...ولقت عند المشرعه مدفون شيال العلم
قالت اقعد يا كفيلي وارجع اضعون الحرم...وانظر اشلون الدهر شملي عقبكم شتته
ما دريتون باختكم قاست الذل والكدر...ساعه ابمجلس وساعه على هزيله بلا ستر
وصار قاید ناقتي بعدك يبو فاضل زجر...لو بكيت الرجس يضربني ويزجر ناقته