في مصيبة الرضيع
زینب تنادي حسين يا عزنا اولينا...شوف الرضيع من العطش مصفر لونه
شوفه يخويه من الظما ذابت شفاته...وخلصت من الدنيا يبن امي حياته
وعينه شبحها وقربت ساعة مماته...للقوم وده كان بلكي يرحمونه
شاله على صدره وراح للعسكر ينادي...ويش هالذنب يا قوم من هالطفل سادي
ذوب احشاي ابونته وفتت افادي...ما تنظرونه من العطش غوربت عينه
واعلى الشهيد حسين يا ساعة القشرى...يوم رفع بيده الرضيع ابدمع عبری
ساعه ولن السهم حز اوداج نحره...يا ليت رماي السهم قطعت يمینه
هبر اوداجه حرمله وحز الوريدين...وفرفرت روحه ويل قلبي وغمض العين
وحسين رده ابحسرته يم الصياوين...واتلقته اباب الخيم تبكي اسكينه
اتقله سقيت اخليصي يانور عيني...وانا ارتجي بالماي يا بويه تجيني
عاين يبويه اشحالتي منخطف لوني...واللي يجيب الماي متوسد يمينه
هلت ادموعه ومدده فوق الوطية...وسكنه تعاين له ومدامعها جريه
صدت ولنه امطوق ابسهم المنيه...ومن دم نحره ويل قلبي امخضبينه
صرخت ابدهشه وبالقلب لا هوب جواي...ليت السهم قبلك يخويه وزع احشاي
ردتك ذخیره عقب ابويه وخاب رجواي...يا ليتني قبلك وسط حفره رهينه