یحیی انذبح والأنبيا ضجّت له ابنوح...لن ذبحته مثل الشهيد احسين مذبوح

ذبحه مثل ذبحة غریب الغاضريه...في يوم ذبحه ناحت السَّبع العليه
والحور والأملاك حطّت له عزيّه...والأرض ماجت بالخلق من كثرة النُّوح

هذا ولا اسمعنا اليحيى انذبحت ارجال...ولا إلى يحيى سمعنا راحت اطفال
ولا إلى يحيی حرم ركبت على اجمال...ما نال هذا إلا الذي بالطف مذبوح

والله امصیبه اتزلزل الأكوان...وتذوِّب الأكباد وتشيِّب الرضعان
كم من شباب عاينه ابحومة الميدان...أو كم من بطل شافه على التِّربان مطروح

عاين إلى العباس بالمسناة ممدود...مقطوعه اكفوفه أو راسه انفضح بعمود
مکسور يمّه بيرَقَه وامزّق الجود...أو عاين إلى العريس يوم العرس مذبوح

والله ايعظِّم اجره يوم شاف لَكبَر...جسمه اموزّعينه أو على الرَّمضا امطبَّر
جاله أو جلس عنده أو صاح الله أكبر...ومصيبته والله يشيعه اتذَوِّب الروح

يحيى فلا اسمعنا انسبت من بعده احریم...ولا سمعنا له عيال قاست الضّيم
ولا سمعنا هشَّمته الخيل تهشيم...وحسین مکسور الصدر والراس منزوح