لاتدعوني ويكِ أمَّ البنين...تذكريني بليوثِ العرين
🔹🔹🔹🔹🔹
لاتجهلوا ياناسَ اسمائَهم...ستذكرُ الأيامُ أنبائهم
تنازعُ الخرصانُ اشلائَهم...وكلهم أمسى قتيلاً طعين
🔹🔹🔹🔹🔹
كلٌ بدمِّ النحرِ قد خُضِبا...حتى فدت روحُهُمُ زينبا
أربعةٌ مثلَ نسورِ الرُبى...وواصلوا الموتَ بقطعِ الوتين
🔹🔹🔹🔹🔹
أمسيتُ أمَّ الحُزنِ مُذ أدبروا...أموتُ في شوقٍ لهم يسعرُ
ياليتَ شعري أكما أخبروا...بأنَّ عباساً قطيعُ اليمين
🔹🔹🔹🔹🔹
أُنْبِئْتُ أنَّ اَبني بضَربِ العَمَد...هوى على الارضِ ومِن دونِ يَد
ياحَرَّ قَلبي للحُسينِ وقد...رأى أخاهُ وهْوَ مَدمي الجَبين
🔹🔹🔹🔹🔹
دونَ حُسينٍ قُطِعوا كُلهَم...كانوا لهُ عوناً ومَن مِثلَهم
ماطابَ عَيْشِي مذ مَشت إبْلَهُم...بعدَ بنيني صِرتُ أمَّ الأنين
🔹🔹🔹🔹🔹
ماهَمَّنِي ما حَلَّ بالأربعه...من بعدِ ما لاقى الهُدى مصرعه
ياليتني بالطفِ كنتّ معه...أحمي اليتامى من يدِ الظالمين
🔹🔹🔹🔹🔹
أبكي حسيناً عافراً بالثرى...جمالُهم في كفهِ قد برى
ومجدلٌ حزّ له الخنصرا...ورأسهُ يهدى لقصر اللعين