» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    25/02/2020م - 11:39 م | عدد القراء: 1317



    دارٌ  بــذي الأثــلِ عَـهـدناها … مــا أطـيـبَ الـعيشَ بـمغناها
    فـاسـأل  بـهـا أروى الـغـوادي حـيـاً … وروِّح الـقلب بـذكراها
    دارٌ بـها كـانت لأهـل الـهوى … تـهدي بناتُ الشوقَ حوراها
    نـاشـئـة  ُ الــظـلِّ تُـربّـى بـهـا … عـواطِـفُ الـصـبوة ِ أبـنـاها
    مــن كــلِّ عُــذري الـهـوى ، قـلـبهُ … يــرفُّ مـارفَّ عِـذاراها
    آه  لاحــشــاء عــلــى رامــــة … قـــد ذهــبـت إلا بـقـايـاها
    رقَّـت إلى أن بين أيدي الجوى … تساقطت ضعفاً شظاياها
    أيــام  تـسـتقطر مــن لّـمـتي … مـاءَ الـصِبا الـغضِ عـذاراها
    ووفـرتـي  مـنـها بـأيـدي الـمـها … طـاقـة َ ريـحـانٍ تـهـاداها
    يـــا  حـبّـذا الـغـيدُ ودارٌ بـهـا … فــي ريِّــق الـعُـمر عـلـقناها
    جـــرّت بــهـا ضـمـياء أردانَـهـا … فـأرَّجـت بـالـطيب أرجـاهـا
    حـيثُ  نـشاوى بـكؤوس الـهوى … أمـاتها الـشوقُ وأحـياها
    وافـت وعـمر الـدهر فـي لـيلة ٍ … فـينا هـي العمرُ عددناها
    رقّـت  لـنا فـيها حـواشي الـدُجى … لـكن بـبرقٍ من ثناياها
    ولائـــم،  والـــراحُ مـــن خــدِّهـا … تُـديـرهُ لـلـسكر عـيـناها
    قــال  عـلـيكَ الــوزرُ فــي نـعتها … قـلتُ وخُـذ أنـتَ مُـهنّاها
    لا  ذمّ لــلـوردة عِـنـدي ســوى … عــادة دهــرٍ مــا تـعـدّاها
    لـمـجُتنيها  شـوُكها والـشذا … مـنها لـمن لـم يـدرِ مُـجناها
    يــا دهــرُ مــا أطـربـها لـيلة ً … عـن غـفلة ٍ مـنك سـرقناها
    فـيـهـا  عـقـدنـا مـجـلـساً لـلـهـنا … لا لــكـؤوسٍ نـتـعاطاها
    نـنـشـرُ لـلأَشـواق ديـبـاجة ً … مــن غــزلٍ رقّ، نـسـجناها
    ونـسـمة ُ الأسـحـار قـد فـاكهت … بـطيب أنـفاس نـداماها
    فــاردُد عـلـيها مــن أحـاديـثها … مــا نـقـلتهُ عــن خُـزاماها
    وحـيِّـهـا  نـاقـلـة ً قـــد روت … عــن خُـلُـق الـمـهديِّ ريّـاهـا
    تُـسند مـا تـرويه عن عبقة ٍ … من شيبة الحمدِ انتشقناها
    لـلـفـضل  أربـــابٌ وكـــلٌّ لـــه … مــزيّـة ٌ يـسـمـو بـعـلـياها
    والـفـضلُ كــلُّ الـفـضل فــي عـصرنا … لـجامعٍ كـلَّ مـزاياها
    للخلف ابن الحسن القائم ال … مهديّ أتقى الخلق أهداها
    يــا واحــدَ الـدهرِ بـلا مُـشبهٍ … تـركتَ كـلَّ الـناسِ أشـباها
    عـلـمُك إلـهـامٌ وكــلُّ الــورى … كـسـبٌ ومـن بـيتكَ وافـاها
    كــم لــكَ مــن عـارفـة ٍ حــرَّة ٍ … ألـسِـنَة ُ الـشـكرِ أرِقَّـاهـا
    جـودُكَ طـوفانٌ وسـفن الـرجا … بـاسمك مَجراها ومَرساها
    مـكـارمٌ مـسـموعُها فـي الـندى … أعـظمُ مـنهُ فـيهِ مـرآها
    لـو  قـيل لـلغيثِ انـتسب لـلورى … مـثلَك جـوداً مـا تـعدَّاها
    لا  شَـرِقَـت فــي دمِ أوداجـهـا … عـيـديّة ٌ حـنت لـمسعاها
    وارتَـبـعت فــي كــلِّ مـطـلولة ٍ … خـمائل الـروضِ بـجرعاها
    تَـخـضِمُ أمــا شِـيـحة ً أو إلــى … بَـشـامة ٍ تـدنـو فـتـرعاها
    جــزاء  مـا خـفَّت بـتلك الـتي … قـد ثـقّلت بـالأجرِ مـسراها
    كـريمة ُ الـشيخ إمـامِ الـهدى … خـير كـريماتِ الهُدى جاها
    لا بَــل هــي الـكعبة ُ فـي سـترِها … تـنقُلها نـحوَ مُـصلاّها
    قـد قـالَ إكـباراً لـها إذ مَـشت … لا صَـغَّرَ الـرحمنُ ممشاها
    لــو أنَّ حــواءَ رأت زُهـدَهـا … والـزهـدُ مـن بـعضِ سـجاياها
    ودَّت  عـلـى كُـثـرِ بـنـاتٍ لـهـا … أن لــم تـلـد مـنُـهنَّ إلاّهــا
    لـــم  تـعـلـقِ الآثـــامُ فـيـهـا ولا … بـالـتَـبعاتِ اغـبـرَّ كـفّـاها
    طـهَّـرها الـرحـمنُ عِـلـماً بـهـا … وبـالـتُقى والـنُسكِ زكـاّها
    نــزَّهـتِ  الـعِـصـمة ُ أفـعـالـها … وكـانـت الـعـصمة ُ تـقـواها
    لــو  قَـسـمت صـالـحَ أعـمـالِها … بـينَ بـني الـدُنيا لأغـناها
    كـلُّ أَلـوفِ الـخدرِ فـي خـدرِها … لـم تـعرفِ الـتخدِيرَ لـولاها
    بـــاهِ  بــهـا أمَّ نــجـومِ الـسـما … وفـاخـرِ الـشـهبَ بـأبـناها
    إذ  هـــيَ أمُّ الـكـلـماتِ الــتـي … آدمُ مِـــن قــبـلُ تـلـقَّـاها
    قـد أوشَـجت أعراقها في العُلى … من فاطمٍ أعراقُ علياها
    نَــمَـت  غُـصـونـاً كـلُّـهـا أثــمـرت … عـلـمـاً بــه اللهُ تـوخـاّها
    عـن  مـثلِها مـا انـشقَّ يـوماً ثـرى … نبوّة ٍ فاسأل سجاياها
    مـن طـينة ِ الـمجد إلـى الـمرتضى … وجعفرٍ يَضرِب عِرقاها
    لـلجعفريَّين ابـتنت دارهـا … بـيض المساعي فوقَ خضراها
    هـم أنـجمُ الـدينِ وسـبحان مَـن … فـي أُفقهِ للرشدِ أبداها
    أُســـرة ُ مــجـدٍ شَـــرَعٌ كـلُّـها … أطـربَـها الـمـجد وأطـراهـا
    حـسـبُـهمُ  فــخـراً بـــأنَّ الـعُـلى … آخـرُهـم فـيـه كـأُولاهـا
    كــأنّـمـا  أخــلاقُـهـم روضــــة ٌ … بــاكَـرَهـا الــطـلُّ فـنـدَّاهـا
    تَـعبِقُ فـي الـمجلسِ ألفاظُهم … كأَنَّ نشرَ المسكِ معناها
    الـقومُ لُـطفُ الله فـي أرضِـه … مـن رحـمة ِ لـلخلقِ أنشاها
    قـد  بـسطَ الـجودُ أكـفًّا لـهم … عـاشت بـنو الـدنيا بـنعماها
    أهــلُ الـوجوهِ الـزُهرِ لـو قـابلوا … بـنورِها الـشُهب لأطـفاها
    أقِــســمُ  أنَّ الــدهـرَ أجـفـانـهُ … مـــا فُـتِـحـت إلاّ لـمـرآهـا
    وسـمعتهُ ما شُقَّ حتى يعي … شيئاً سوى حُسنِ مزاياها
    مـــن  طـيـنـة ٍ بـيـضـاءَ قـدسـيّة ٍ … صَـلـصَلَها اللهُ وصـفّـاها
    والـطـينة الـسـوداءُ مـن خُـبثِها … هـيهاتَ تـبيَضُّ سـجاياها
    جَــرت  لـسبقٍ فـتساوت بـهم … سـوابقُ الـفضلِ بـمجراها
    هــم فـيـهِ كـالأعينِ يُـمناها … بـالرمش لا يَـسبقُ يـسراها
    والـقبض والـبَسط اسـتوت فـيهما … البنانُ صُغراها وكُبراها
    فــيـا بَــنـي الـوحـيِ وآل الـهـدى … جـبـالَه، والله أرسـاهـا
    الـيـكـمُوها  مِـــن بــنـاتِ الـثـنـا … غَــرّاءَ قــد راقَ مُـحـيّاها
    تـستوهبُ الـصفحَ لـنا مـنكم … مـن عَـثرة ٍ فيها استقلناها


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013