يـا جـوهرَ الـمجدِ بـل يـا جوهَر الكرمِ … أمنتَ من عرضِ الآلامِ والسَقمِ
ولا أصـابَـكَ داءٌ يــا شـفـاءَ بَـنـيم … الآمــالِ مـن مـرضِ الإقـتارِ والـعُدمِ
أنـتَ الـذي تتداوى الناسُ قاطبة ً … في خصبِ نائله في شدة ِ القُحم
لا غــروَ أن شَـكَـتِ الـدُنـيا وسـاكـنُها … داءً أجـارَكَ مـنهُ بـارئُ الـنسم
فـالـدهرُ أنــتَ لــه روحٌ مُـدبِّـرة ٌ … وُيـؤلمُ الـجِسمَ مـا بـالروحِ مـن ألـمِ
واليومَ بُشرى لنا صحَّت بصحتِكَ ال … دُنيا وزالت غَواشي الهمِّ والغُممِ
وأصـبحت أوجـهُ الأيـامِ مُـسفرة ً … مـن الـبشاشة ِ تـجلو ثـغرَ مُبتسمِ
نـعـم وعـيـنُ الـمـعالي قَـرَّ نـاظِرُها … إذ بُـرءُ إنـسانِها مِـن أكـبرِ الـنِعَم
بُــرؤٌ ولـكـنَّه مـنَّـا لـكـل حـشـاً … حَــوت عـلـى الــودِّ قـلباً غـيرَ مُـتّهمِ
وصـحَّة ٌ وشـفاءٌ وانـتعاشُ قـوى ً … لـكن لـنَفسٍ العُلى والمجدِ والكرمِ
أَمَـا ومـجدِك يـابنَ المصطفى قسماً … من عالمٍ إنَّ هذا أعظمُ القَسَمِ
لـقـد غــدا بِـشـفاكَ الـديـنُ مـبـتهجاً … لـعـلمِه مـالَـهُ إلاّكَ مــن عـلمِ
لـلهِ بُـرؤكَ مـن شـكوى ً بـها لـكَ دا … مَ الأجـرُ وهي بحمدِ الله لم تَدُمِ
آلُ الـنـبي بِـها كـانوا أسـرَّ أمِ الـنبيُ … بـل شَـرَعٌ هُـم فـي سُـرورِهمِ
وهـل بـدعوة ِ أهـلِ الأرضِ أم بِـدُعا … أهلِ السَما عنكَ زالَت أم بِكُلِّهِم