» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    25/02/2020م - 1:42 ص | عدد القراء: 930



    زارت  عــلــى رُقــبــة ِ عُــذّالـهـا … فـاقـتـبِـل الــعـمـرَ بـاقـبـالها
    طـيّـبـة َ الأردان مــا اسـتـجمرت … بـالـمندلِ الـرطـبِ كـأمـثالها
    تُـدنـي الـجـلابيبَ لـتُـخفي لـهـا … مـا رسـمَ الـمشي بـأذيالِها
    وكـيـفَ تـخـفى وكـثـيبُ الـحـمى … يــأرجُ مـن فـضلة سِـروالِها
    فـانعم بـعطشى الخصرِ ريّا الصبا … مجدولة ِ الأعطافِ مكسالِها
    وارشــف كـمـا شـاء الـهوى ريـقة ً … كـانت تـمنّيك بـسلسالِها
    أحـبـب  بـها مـن شـائقٍ والـهٍ … أحـيت مـشوقاً بـالحِمى والـها
    غـيـداءَ  لــو غـنـت لـريـم الـفـلا … مــا بـكرت تـعطُو إلـى ضـالها
    جــاءَت  ولـكـن كـمـجيىء الـكـرى … تُـكـاتِم الـغـيرانَ مِــن آلـها
    يـــا  طـــربَ الــصـبِّ لإنـسـانـة ٍ … لـــم تــكـن الـحِـورُ بـأبـدالِها
    كــم زادَنــي الـعـذلُ وُلـوعـاً بـهـا … مــا أولــعَ الـنـفسَ بـقـتّالها
    يــهـزَّهـا  الــــدلُّ فـتـخـتالُ عـــن … مُـعـتـدلِ الـقـامـة ِ مـيّـالـها
    تُـرقِصُ قـلبَ الـصبِّ مـهما مـشت … لـكن عـلى رنَّـة ٍ خـلخالها
    ذات الـجعود الـسود مـعقوصة ً … تـحكي الأفاعي عند إرسالها
    هـــل  نـثـرت مِـسـكاَ عـلـى كُـثـبها … إذ عـبـقت دلاًّ بـإِسـبالها
    أم عـلـقت فــي خـدِّهـا جـمـرة ٌ … فـاحـترق الـعنبرُ مِـن خـالها
    يـا  هـل طـرقت الـحيَّ قـد حـجّبت … مـعسولة ُ الريق بعسّالها
    أُمّ  رئــــالٍ بــيــن أبـيـاتـهـم … يــــا عــجـبـاً تُــحـمـى بـرئـبـالها
    تـلـك الـخـصورُ الـهـيفُ وارحـمـتا … لـضـعفها مــن ثـقل أكـفالها
    هــيّـمـت  الــصــبَّ وقــالــت لــــه … صِـــل الـغـديّـاتِ بـآصـالـها
    نـفـسُك  لـلإطـراب دعـهـا فـقـد … مـالـت إلــى الـزهـو بـآمـالها
    إجــر بـكـفيك كُـمـيتَ الـطِـلى … واجــلِ صــدى الـهمِّ بـجريالها
    فَــروضـة  ُ الأفـــراح قـــد طـلَّـهـا … بـبـشـره “جـعـفـرُ” إفـضـالها
    مَــن جـمـعت فـيـه الـعُـلى هـاشمٌ … وافـترقت مـنه إلـى آلـها
    قـــد  وزنـــت قـنـطـارَ أهـــلِ الــنـدى … هـمّـتهُ لـكـن بـمـثقالها
    يـبـسط  أخــتَ الـسـحب لـكـن يــداً … تـهـزءُ بـالـجود بـهـطّالها
    إيـهاً  «أبـا مـوسى » لأنـت الـذي … قـد رشَّـح الأُسـدَ لأغـيالها
    ضــرغــامُ  فــهــرٍ وحــقـيـقٌ بــــأن … طُـــرًّا تـهـنّـيك بـأشـبـالها
    لــي  مــن “حُـسينٍ” أيُّ ريـحانة ٍ … قـد أيـنعت مـنك بـاخضالها
    أنـميتَ  لـي فـي عـرسه نـبعة ً … عـنك سـتروي طـيب أفعالها
    فـاسـمـع فِــداك الـدهـر مــن قـائـل … تـهـنية طـابـت كـقـوّالها
    فـي عُـرس «هـاد» سـبقت نـعمة ٌ … بشرى لك اليوم بإكمالها
    تـلك  الـتي قـرَّت عـيونُ الـعُلى … والـفضلُ فـيها يـابنَ مِـفضالها
    وفي السما قد قامَ «جبريلُها» … يَهدي شذا البشر «لميكالها»
    والأرضُ مــن نــوء الـهـنا أغـدقـت … فـرُوّضت مـن بـعد إمـحالها
    فــخـراً  جــبـالَ الـحـلـمِ لــولاكـم … مـــا قـــرَّت الأرضُ لـزلـزالها
    أُســرة  ُ مـجـدٍ كـوفـئت فــي الـعُـلى … أعـمالُها الـغرُّ بـأخوالها
    مـعـذولة ُ الأيــدي عـلـى جـودها … والـغيثُ فـيه بـعض عـذّالها
    تـنـمى  إلــى الـقـائم بـيـن الـورى … بـرشدها أو حـمل أثـقالها
    مـــا  هـــو إلاّ آيـــة ٌ لـلـهـدى … قـــد شُـــرّف الـــروحُ بـأنـزالـها
    بــــل  هـــو فـــي لأُمّـــة مـهـديُّـها … وحــبّـه صــالـحِ أعـمـالـها
    لــلــرشـد  أبـــــوابٌ وأبــنــاؤه … كــانــوا الـمـفـاتـيحَ لأقـفـالـهـا
    هـم أنـجمُ الـعلم الـتي كـم جلت … عن الورى ظلمة َ أشكالها
    دامـــوا بــبـالٍ فــارهٍ فــي الـنـهى … أبـقـى أعـاديـهم بـبـلبالها


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013