بـشـراكَ بـالـيمن عـلـيك وَفــدا … مــن هــذه الأفــراح مـا تـجدّدا
مـسـرّة ٌ قــد خـصّـك الله بـهـا … تـمـلأُ قـلـبَ الـكـاشحينَ كـمدا
وفـرحة ٌ أقـبل يـدعو بِـشرُها … يـا مـعشر الـحسّادِ مـوتوا حسدا
صـفت لآل الـمصطفى بـرغمكم … نـطافُ هـذا البِشر تحلو موردا
بـها احـتلوا وجـهَ السرور أبيضاً … فاستقبلوا وجه النحوس أسودا
يــا سَـعـد مــا أبـهـجها مـسـرَّة ً … أُمُّ الـسـرور مـثـلها لــن تـلدا
سـرَّ بـها الـدهرُ بـني الـعليا فـلم … يـدع لـهم قـلباً عـليه موِجدا
إذ بـخـتـان فــرقـدي سـمـائِـها … لـعـترة الـمـجد الـسـرورَ خَـلّـدا
عـبـد الـكـريم وسـلـيمانهم ال … ذيــن طـابـا فــي الـعلاءِ مـولدا
وغـيـر بــدعٍ أن يـطـيب مـولـداً … مَــن جـدّه أزكـى الأنـام مَـحتِدا
ذلـك أعـلا الماجدين همّة ً … مولى َ ببرد الشرف المحض ارتدى
مـــا خــلّـة ٌ صـالـحـة ٌ إلاّ بــهـا … رأى الأنـــامُ صـالـحـاً مـحـمّـدا
فـيـه لـجـبّار الـسـما عـنـاية ٌ … أضـحـى بـهـا بـين الـورى مـؤيدا
تَـسـمى خـطـوط راحــه أســرَّة َ … لأنـهـا نـقـوشُ أسـرار الـندى
مــن دوحـة ٍ مـثمرة ٍ قـدماً عـلى … أُولـى الـزمان كـرماً وسـؤددا
دوحـة ُ مـجدٍ بـسقت فـروعها … بـحيثُ لا تـلقى الـنجومُ مصعدا
نَـمـت غـصـونَ كــرمٍ مــا بـرحـت … بـظـلّها تـقـيل طــلابُ الـجِدا
حـسبك مـنها شـاهداً بـمجدها … أن نـمت الـهادي فـرعاً أمجدا
ذاك الــذي أبــت سـمـاءُ جــودِهِ … أن تُـمـطر الـوفادَ إلاّ عَـسجدا
ذاك الــذي أبــت صـفـايا خـلـقه … إلاّ بــأن تَـعذُبَ حـتّى لـلعدى
ذاك الــذي أبــت مـزايـا فـخـرهِ … إلاَّ بــأن تـفـوق حـتّـى الـفرقدا
مـهـذَّبٌ يـبـصر فـي أعـطافِه … شـمائلَ الـمهديِّ مـصباحِ الـهدى
شـمائلاً بـين الـورى أطـيبَ مـن … أنـفاس روضٍ بـلّه طـلُّ الندى
أورثـــــه كــمــالَـه وهـــديَــه … وفـــخــرَه ومـــجــدَه الــمــوطّـدا
وعــنـه قـــد نـــاب بـمـكـرُماته … يـعـمـرُ فـيـهـا بـيـته الـمـشيّدا
كـالـشمس أن تـغـرب بــدا الـبـدر ابـنُـها … بـنورها بـأُفقها مـتّقدا
فـهـو لـعـمري والـحـسين بـعده … أسـمح أبـناء ذوي الـجودِ يـدا
هـما هـلالا الـجود مصباحا النهى … كلاَّ عليه يجد الساري هُدى
فـريـدتا مـجـدٍ عـلـى جـيد الـعُلى … زانـا بـهاءاً عِـقدَها الـمنضَّدا
يا آل بيت المصطفى من قد غدوا … مأوى الضيوفَ مُتِهماً ومنجدا
ومَــن عـلـى مـعـروفهم تـعـاقبت … بـنـو الـرجـاءِ مـصـدراً ومـوردا
لـتـهنكم فـرحة ُ هـادي عـزِّكم … بـما لـه مـن ذا الـهنا قـد جـدَّدا
ولـيـهنَ مــا غـنـى الـحَمامُ هـو فـي … خـتان بـدريه ويـبهج أبـدا
فــطـائـر الأفــــراح يـــا ســعـد بـــه … أرِّخ أجـــدّ زاهــيـاً مــغـرّدا