» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    24/02/2020م - 1:25 ص | عدد القراء: 1855

    مرقد الامام الحسين (ع)


    أَنـاعِيَ قَـتلى الطَّفِّ لا زِلتَ ناعِياً ... تُهيجُ على طولِ اللَّيالي البَواكِيا
    أَعِـد ذكرَهُم في كَربَلا إنَّ ذكرَهُم ... طَوَى جَزَعاً طَيَّ السِّجلِّ فؤادِيا
    وَدَعْ  مُـقـلتَي تَـحْمَرُّ بـعد ابْـيِضاضِها ... بِـعَدِّ رزايـا تَـتْرُكُ الـدَّمعَ دامـيا
    سَـتَنسَى الـكَرَى عيني كأنَّ جفونَها... حَلَفْنَ بِمَن تَنْعاهُ أنْ لا تَلاقيا
    وتُـعطي الـدُّموعَ الـمُستهِلَّاتِ حَقَّها... مَحاجرُ تَبْكي بالغَوادي غَوادِيا
    وأعْـضـاءُ  مَـجْـدٍ مــا تَـوزَّعَـت الـضُّـبا... بِتَوزيعِها إلَّا الـنَّـدى والـمَـعالِيا
    لـئن فـرَّقتها آلُ حـربٍ فـلم تَـكُن ... لِتَجمع حتَّى الحشرِ إلَّا المخازِيا
    ومـمَّا يُـزيلُ الـقلبَ عـن مُـستَقَرِّه... ويتركُ زندَ الغيظِ في الصَّدرِ وارِيا
    وقـوفُ بـناتِ الـوَحيِ عند طَليقِها...  بحالٍ بها يُشْجينَ حتّى الأعادِيا
    لـقد ألـزَمت كـفُّ الـبتولِ فـؤادَها... خُطوبٌ يَـطيحُ القلبُ منهنَّ واهيا
    وغـودِر مـنها ذلـك الـضِّلعُ لَـوْعةً... على الجَمْرِ مِن هذي الرَّزيّة حانِيا
    أبـا حَـسَنٍ حـربٌ تَـقاضتك دينَها... إلى أن أَساءت في بَنيك التَّقاضيا
    مـضوا عـطري الابـرادِ يـأرجُ ذكـرهم...  عـبيراً تـهاداه الـلَّيالي غـوالِيا
    غـداة  َ ابـنُ أمّ الـموت أجـرى فِـرنده... بِعَزْمِهم ثـمَّ انـتضاهم مواضيا
    وأسْـرى بـهم نـحو الـعراق مُـباهيا ... بأوجههم تحت الظَّلام الدّراريا
    تـناذرتِ  الأعـداءُ مـنة ابـن غـابةٍ... على نـشزاتِ الـغيل أَصْـحَر طاوِيا
    تُساوره أفعى من الهمِّ لم يجد... لسورتها شيئاً سوى السَّيفِ راقِيا
    وأَظـمأهُ شـوقٌ إلـى الـعزِّ لم يَزَل ... لِورد حياضِ الموتِ بالصِّيدِ حادِيا
    فـصـمَّم لا مُـسـتعدياً غـيـرَ هـمّةٍ... تفلّ لـه الـعضبَ الـجرازَ الـيَمانِيا
    وأقــدَم لا مُـسـتسقياً غـيرَ عـزمةٍ... تعيد غِـرارَ الـسَّيف بـالدمّ راوِيـا
    بـيومٍ صَـبَغنَ الـبيضُ ثـوبَ نـهارِهِ ... عـلى لابسي هَيْجاه أَحمَر قانِيا
    تـرقت بـه عـن خطة الضَّيْم هاشم... وقد بلغت نفس الجبان التَّراقِيا
    لـقد  وقـفوا فـي ذلـك الـيوم مَـوْقفاً... إلى الـحَشْرِ لا يزداد إلَّا معاليا
    هــمُ الـرَّاضِـعون الـحـربَ أول درِّهــا...  ولا حـلـم يـرضعن إلَّا الـعوالِيا
    بـكـلّ ابـنِ هـيجاءٍ تـربّى بـحجرها... عليه أبـوه الـسَّيفُ لا زال حـانِيا
    طـويلِ  نـجاد الـسيف فـالدرع لـم يكن... ليلبسه إلَّا مِن الصَّبر ضافِيا
    يرى السمر يحملن المنايا شوارعاً... إلى صدره أنْ قدْ حَمَلنَ الأمانِيا
    هـم الـقوم أقـمارُ الـنَّديّ وجـوههم... يضِئْنَ مِن الآفاقِ ما كان داجِيا
    مـناجيدُ طلاعينَ (طلاعون) كلّ ثنيّةٍ... يَبيتُ عليها ملبد الحَتْف جاثِيا
    ولـم تـدرِ إن شـدّوا الـحُبى أَحُـباهم...  ضَـمَّنْ رجالاً أَم جبالاً رواسِيا


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013