» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    17/02/2020م - 9:02 ص | عدد القراء: 1835

    يا مهدي


    لا  تـحـذرن فـمـا يـقـيكَ حِــذارُ … إن كــانَ حـتفُكَ سـاقه الـمقدارُ
    وأرى الـضنينَ عـلى الحمام بنفسه … لا بدَّ أن يفنى ويبقى العار
    لـلضيم فـي حسب الأبيّ جِراحة ٌ … هيهات يبلغ قعرها المسبار
    فـاقذف بـنفسك فـي الـمهالك إنـما … خـوفُ الـمنيّة ذلّـة وَصـغارُ
    والـموت حـيث تـقصفت سـمر الـقنا … فوق المطهّم، عزّة ٌ وفخار
    سائل بهاشم كيف سالمت العدا … وعلى الأذى قرَّت وليس قرار
    هـدأت عـلى حـسك الهوان ونومها … قدماً على لين المهاد غرار
    لا  طــالـب وتــراً يـجـرد سـيـفه … مـنـهم ولا فـيـهم يـقـال عـثـار
    ولــرب قـائـلة وغــرب عـيونها … يـدمى فـيخفي نـطقها اسـتعبار
    ماذا السؤال فمت بدائك حسرة … قضيت الحميّة ُ واستبيح الجارُ
    مـا هـاشم ان كـنت تـسأل هـاشم … بَـعد الـحسين ولا نزار نزار
    ألـقـت  أكـفّـهُم الـصـفاحَ وإنّـمـا … بـشـبا الـصـوارِم تُــدرك الأوتـار
    أبـني لِـويّ والـشماتة ُ أن يُـرى … دمـكم لـدى الطلقاء وهو جبار
    لا  عــذر أو تـأتـي رِعــالُ خُـيـولِكم … عـنـها تـضـيق فـدافدٌ وقـفار
    مـستنهضين إلـى الـوغى أبـناءَها … عـجلا مـخافة أن يفوت الثار
    يـتـسابقون إلــى الـكـفاح ثـيـابهم … فـيـها وعـمتهم قـناً وشـفار
    مـتـنافسين عـلـى الـمـنيّة بـينهم … فـكأَنما هـي غـادة ٌ مـعطار
    حـيث الـنهارُ مـن القتام دُجنّة ٌ … ودجى القتام من السيوف نهار
    والـخيل دامـية ُ الـصدورِ عوابسٌ … والأرض من فيض النجيع غمار
    أتـوانـيـاً  ولــكـم بـأشـواط الـعـلى … دون الأنــام الــورد والأصــدار
    هـذي أُميّة ُ لاسرى في قُطرِها … غضُّ النسيم ولا استهلَّ قَطار
    لـبـست بـما صـنعت ثـيابَ خِـزاية ٍ … سـوداً نـولى صـبغهن الـعار
    أضـحـت  بـرغـم أنـوفـكم مـابـينها … بـنـسائكم تـتـقاذفُ الأمـصارُ
    شَـهدت قـفار الـبيد أنَّ دمـوعها … مـنها الـقفار عدون وهي بحار
    مــن كــلّ بـاكـية تـجـاوب مـثـلَها … نـوحـاً بـقلب الـدين مـنه أوار
    حُـمِـلَت عـلـى الأكــوار بـعد خـدورها … ألـله مـاذا تـحمل الأكـوار
    ومــروعـة  تــدعـو وحــافـل دمـعـهـا … مـابـين أجــواز الـفـلا تـيـار
    أمـجشما أنـضاء أغـياب الـسرى … هـيماء تـمنع قـطعها الأخـطار
    مـرهـوبة الـجـنبات قـائمة الـضحى … ويـشوقها الأنـجاد والأغـوارُ
    أبـداً يـموج مـع الـسراب شـجاعها … مـن حر ما يقد النقا المنهار
    تـهوي  سـباع الـطير حـين تـجوزها … وتـى ومـا لـلسيد فيها غار
    يـطـوي  مـخـارم بـيـدها بـمـصاعب … لـلريح دون ذمـيلها إحـسار
    مـن كـل تـريح بـعقر دار لـم غـلمة … يسري لِواءُ العزّ أنّى ساروا
    سـمـة الـعبيد مـن الـخشوع عـليهم … لـله ان ضـمتهم الأسـحار
    وإذا تـرجلت الـضحى شـهدت لـهم … بـيض الـقواضب أنهم أحرار
    قـف نـادِ فـيهم أين من قد مُهّدت … بالعدل من سطواتها الأمصار
    مـاذا الـقعود وفـي الأنـوف حـمية … تـأبى الـمذلة والـقلوب حـرار
    أتـطـامنت لـلـذل هـامة عـزكم … أم مـنكم الأيـدي الـطوال قـصار
    وتـظـلُّ  تـدعـوا آل حــربٍ والـجوى … مـلؤ الـجوانح والـدموعُ غـزار
    أطـريـدة َ الـمـختار لا تـتـبجحي … فـيـما جــرت بـوقـوعه الأَقــدار
    فـلـنا  وراء الـثـار أغـلـب مــدرك … مــا حــالَ دون مـنـاله الـمقدارُ
    أســد  تــرد الـمـوت دهـشـة بـأسـه … ولــه بـأرواح الـكُماة عِـثار
    صـلّى الإلـه عـليهِ مـن مـتحجّب … بـالغيب تـرقب عـدله الأقـطار


    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013