» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم السيد حيدر الحلي
    13/01/2020م - 12:47 ص | عدد القراء: 2907

    مرقد الامام الحسين (ع)

    وخائضين غمارَ الموت
    إن لـم اقـف حيث جيش الموت يزدحمُ...فلا مشت بي في طرق العلى قدمُ
    لا  بــــــد  أن أتــــــداوى بــالــقـنـا فـلـقـد...صـبـرت فـــــؤادي كـــلــه ألـــــم
    عــنـدي  مـــن الــعـزم ســر لا أبــوح بـه...حـتى تـبـوح بــه الـهـندية الـخـذم
    لا أرضـعت لـي الـعلى إبـنا صـفو درتـها...إن هـكذا ظـل رمـحي و هو منفطم
    الـيـة(1)بـضبا  قــومـي الــتـي حـمـدت...قـدما مـواقـعـها الـهـيجاء لا ألـقـمم
    لأحـلـبن  ثــدي الـحـرب وهــي قـنـاً...لبانها مــن صــدور الـشـوس وهــو دم
    مــا  لــي أسـالـم قـومـا عـنـدهم تـرتي...لا سـالمتني يـد ألأيـام إن سـلموا
    مــــن  حــامــل  لــولــي الله مـألـكـة...تـطوى عــلــى نــفـثـات كـلـهـا بـــرم
    يا بن ألأولى يقعدون الموت إن نهضت...بهم لدى الروع في وجه الضبا الهمم
    الـخـيـل  عــنـدك مـلّـتـها مـرابـطـها...و الـبـيض مـنـها أرى أغـمـادها الـسـأم
    هـــذي  الــخـدور ألأعـــدّاء هـاتـكـة(2)...و ذي الـجـبـاه ألا مـشـحوذة تـسـم
    لا تـطهر ألأرض مـن رجـس الـعدى أبدا...ما لم يسيل فوقها سيل الدم العرم
    بـحـيـث  مــوضـع كــل مـنـهم لــك فـي...دمـاه تُـغـسِّله الـصـمصامة الـخـذم
    أُعــيـذ سـيـفك أن تـصـدى حـديـدته...ولم تـكـن فـيـه تـجـلى هــذه الـغـمم
    قــــد  آن أن يــمـطـر الــدنـيـا وسـاكـنـها...دماً أغـــر عـلـيـه الـنـقـع مـرتـكـم
    حــران  تـدمـغ هــام الـقـوم صـاعـقتا...من كـفـه وهــي الـسيف الـذي عـلم
    نـهـضا  فـمـن بـضـباكم هـامـه فـلقت...ضربا عـلى الـدين فـيه الـيوم يـحتكم
    وتـلـك(3)أنـفالكم فـــي الـغـاصـبين لـكـم...مـقسومة وبـعـين ألـلـه تـقـتسم
    جـــرائـــم  آذنــتــهــم  أن تـعـاجـلـهـم...بـالإنتقام فـــهـــلا أنـــــت مــنـتـقـم
    وإنّ  أعـــجــب شــــيءٍ أن أبـثـكـهـا...كأن قــلـبـك خــــال و هــــو مــحـتـدم
    مــا خـلـت تـقـعد حـتـى تـسـتثار لـهـم...وأنت أنــت و هـم فـيما جـنوه هـم
    لــم تـبـق أسـيافهم مـنكم عـلى ابـن تـقاً...فكيف تـبقي عـليهم لا أبـاً لـهم
    فــلا  و صـفـحك إن الـقـوم مــا صـفـحوا...ولا وحـلـمك إن الـقـوم مــا حـلـموا
    فـحـما أُمـك قـدما أسـقطوا حـنقا...و طـفل جـدك فـي سـهم الـردى فـطموا
    لا  صــبـر أو تــضـع الـهـيـجاء مـــا حـمـلـت...بطلقة مـعـها مــاء الـمـخاض دم
    هـــذا  الـمـحـرم قـــد وافــتـك صـارخـة...مـما اسـتـحـلوا بـــه أيـامـه الـحـرم
    يـمـلأن سـمعك مـن أصـوات نـاعية...في مـسمع الـدهر مـن إعـوالها صـمم
    تـنـعى  إلـيـك دمــاء غــاب نـاصـرها...حتى أُريـقـت و لــم يـرفـع لـكـم عـلـم
    مـسـفـوحة  لـــم تـجـب عـنـد اسـتـغاثتها...إلا بـأدمـع ثـكـلى شـفـها ألألــم
    حـنـت  و بـيـن يـديـها فـتية شـربت...من نـحرها نـصب عـينيها الـضبا الـخذمُ
    مـوسدين عـلى الـرمضاء تـنظرهم...حرى الـقلوب عـلى ورد الـردى إزدحـموا
    سـقـيـا  لـثـاويـن لـــم تـبـلـل مـضـاجعهم...إلا الـدمـاء و إلا الأدمــع الـسـجم
    أفـنـاهـم  صـبـرهـم تـحـت الـضـبا كـرمـا...حتى مـضـوا ورداهــم مـلـؤه كــرم
    و  خـائـضين غـمـار الـمـوت طـافـحة...أمواجها الـبـيض فــي الـهـامات تـلتطم
    مـشوا  إلـى الـحرب مـشي الـضاريات لـها...فصارعوا الـموت فـيها والقنا أجم
    ولا  غـضـاضـة يـــوم الــطـف أن قـتـلـوا...صبرا بـهـيجاء لــم تـثـبت لـهـا قــدم
    فـالـحرب  تـعـلم إن مـاتـوا بـهـا فـلـقد...ماتت بـهـا مـنهم ألأسـياف لا الـهمم
    أبـكـيهم  لـعـوادي الـخـيل إن ركـبـت...رؤوسها لــم تـكـفكف عـزمـها الـلـجم
    ولـلـسـيوف  إذا الــمـوت الـــزؤام غـدى...فـي حـدهـا هــو و ألأرواح يـخـتصم
    و  حــائـرات أطـــار الــقـوم أعـيـنـها...رعبا غـــدات عـلـيـها خــدرهـا هـجـموا
    كــانـت  بـحـيـث عـلـيها قـومـها ضـربـت...سرادقا أرضــه مــن عـزهـم حــرم
    يــكـاد  مـــن هـيـبـةٍ أن لا يــطـوف بـه...حـتـى الـمـلائـك لــولا أنـهـم خــدمُ
    فـغـودرت  بـيـن أيـدي الـقوم حـاسرة...تسبى ولـيس تـرى مـن فـيه تـعتصم
    نــعــم  لـــوت جـيـدهـا بـالـعـتب هـاتـفـة...بقومها وحـشـاهـا مــلـؤهُ ضـــرم
    عـجـت بـهـم مــذ عـلى أبـرادها إخـتلفت...ايدي الـعدو ولـكن مـن لـها بـهم
    نــادت  ويــا بـعـدهم عـنـها مـعـاتبة...لهم ويــا لـيـتهم مــن عـتـبها أمــم(4)
    قـومي ألأُولـى عـقدت قـدما مـآزرهم...على الـحمية ما ضيموا و لا إهتضموا
    عــهــدي  بــهــم قِــصَـرُ ألأعــمـار شـأنـهـم...لا يـهـرمـون ولـلـهـيابة الــهـرم
    مــا بـالـهم قــد عـفـت مـنـهم رسـومـهم...قروا وقـد حـملتنا ألأنـيق الـرسم
    يـــا  غــاديـا بـمـطـايا الــعـزم حـمـلـها...هما تـضـيـق بـــه ألأضــلاع والـحـزم
    عـرج عـلى الـحي مـن عمرو العلى وأرح...منهم بحيث إطمأن البأس والكرم
    و حـيـي مـنـهم حـمـاتا لـيس بـينهم...من ذا يـرف عـليه فـي الـوغى الـعلم
    الـمـشبعين  قــرى طـيـر الـسـما ولـهـم...بمنعة الـجـار فـيهم يـشهد الـحرم
    والـهـاشمين و كــل الـناس قـد عـلموا...بأن لـلضيف أو لـلسيف مـا هـشموا
    كـمـات حــرب تـرى فـي كـل بـادية...قتلى بـأسيافهم لـن تـحوها الـرجم(5)
    كــــأن  كــــل فــــلاً دار لــهـم وبـهـا...عـيالها الــوحـش أو أضـيـافـها الــرخـمُ
    قـف مـنهم مـوقفا تـغلو الـقلوب بـه...من فـورة الـعتب و إسـئل ما الذي بهم
    جـفـت  عـزائـم فـهـر أم تــرى بـردت...مـنها الـحـمية أم قــد مـاتـت الـشـيم
    أم  لـم تـجد لـذع عـتبي فـي حشاشتها...فقد تساقط جمرا من فمي الكلم
    أيــن الـشـهامة أم أيــن الـحـفاظ أمـا...يـأبى لـهـا شــرف ألأحـساب والـكرم
    تـسـبـى  حـرائـركـم بـالـطـف حـاسـرة...ولـم تــكـن بـغـبـار الــمـوت تـلـتـثم
    لـمـن  أعــدت عـتـاق الـخـيل إن قـعـدت...عن مـوقـف هـتك مـنها بـه الـحرم
    فــمـا  إعــتـذراك يــا فـهـر و لــم تـثـبي...بالبيض تـثـلم أو بـالـسمر تـنـحطم
    أجـــل  نــسـاؤك قــد هـزتـك عـاتـبة...وأنت مــن رقــدة تـحـت الـثـرى رمــم
    فـلـتـلفت  الـجـيـد عــنـك الـيـوم خـائـبة...فما غـنـاؤك حـالـت دونــك الـرجـمُ
     

    (1) الية : قسما.
    (2) العدّاء: شديدالعدو.
    (3) ألأنفال: الحقوق والمواريث.
    (4) أمم : قريب .
    (5) الرجم: القبور.

    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013