لـتـلو لــؤي الـجـيد نـاكـسة الـطـرفِ...فهاشمها فــي الـطـف مـهـشومة ألأنـفِ
و فــي ألأرض فـلـتنثل كـنـانة نـبـلها...فلم يـبـق سـهـم فــي وفـاضهم يـشفي
و يــــا مــضــر الـحـمـراء لا تـنـشـري الـلـوا...فـإن لـــواك الــيـوم أجـــدر بـالـلـفِ
و يــا غـالـب ردي الـجـفون عـلـى الـقذا...لمن أنـت بـعد الـيوم مـمدودة الـطرف
لـتـنض نــزار الـشـوس نـثـرة زغـفـها...فبعد أبــي الـضـيم مــا هــي لـلزغف(1)
بـني الـبيض أحـسابا كـراما وأوجـها...وساما وأسـيافا هـي الـبرق فـي الـخطف
ألـسـتم إذا عــن سـاقها الـحرب شـمرت...وعن نـابها قـد قـلصت شـفة الـحتفِ
سـحـبـتم إلـيـهـا ذيـــل كـــل مـفـاضـة...ترد الـضـبـا بـالـثلم والـسـمر بـالـقصف
فـكـيف رضـيـتم مــن حــرارة وتـرهـا...بماء الـطلا مـنكم ضـبا الـقوم تـستشفي
ألـــم يـأتـكـم أن الـحـسـين تـنـازعـت...حشاه الـقـنا حـتـى ثــوى فــي الـطـف
بــشـم أنـــوف أكـرهـوا الـسـمر فـانـثنت...تكسر غـيـظا و هــي راعـفـة ألأنــف
أبـــا حــسـن أبــنـاؤك الـيـوم حـلـقت...بقادمة ألأسـيـاف عــن خـطـة الـخـسف
ثــنـت عـطـفـها نــحـو الـمـنـية إذ أبــت...بـأن تـغـتـدي لــلـذل مـثـنـية الـعـطف
لقد حشدت حشد العطاش على الردى...عطاشا وما بلت حشى بسوى اللهف
ثـوت حـيث لـم تـذمم لـها الـحرب مـوقفا...و لا قـبضت بـالرعب مـنها عـلى كـف
سـل الـطف عـنهم أيـن بـألأمس طـنبوا...و أيـن اسـتقلوا اليوم عن عرصة الطف
وهــل زحــف هـذا الـيوم أبـقى لـحيهم...عميد وغـى يـستنهض الـحي لـلزحفِ
فـــلا وأبـيـك الـخـير لــم يـبـق مـنـهم...قريع وغــى يـقـري الـقـنا مـهـج الـصـف
مــشـوا تـحـت ظــل الـمـرهفات جـمـيعهم...بأفئدة حــرى إلــى مــورد الـحـتف
فـتلك عـلى الـرمضاء صـرعى جـسومهم...ونسوتهم هاتيك أسرى على العجفِ
مـضـوا بـألأنـوف الـشـم قـدمـا وبـعـدهم...تخال نــزارٌ تـنـشق الـنـقع فــي أنـف
و هـــل يـمـلـك الـمـوتـور قــائـم سـيـفـه...ليدفع عـنـه الـضـيم وهــو بــلا كــف
خـــذي يـــا قــلـوب الـطـالـبيين قـرحـة...تـزول الـلـيالي و هــي دامـيـة الـقـرف
فـــإن الــتـي لـــم تـبـرح الـخـدر أبـرزت...عـشية لا كـهـف فـتـأوي إلــى كـهـف
لـقـد رفـعـت عـنـها يــد الـقـوم سـجـفها...وكان صـفيح الـهند حـاشية الـسجفِ
و قــد كــان مــن فــرط الـخـفارة صـوتها...يغض فـغض الـيوم مـن شـدة الـضعف
و هـاتـفـة نــاحـت عــلـى فــقـد أُلـفـهـا...كما هـتـفـت بــالـدوح فــاقـدة ألألــف
لـقـد فـزعـت مـن هـجمة الـقوم والـهاً...إلى ابـن أبـيها وهـو فـوق الـثرى مـغف
فـنادت عـليه حـين ألـفته عـاريا...على جـسمه يـسقى صـبا الـريح مـا تـسفي
حَـمِـلـتُ الـرزايـا قـبـل يـومـك كـلـها...فما أنـقـضت ظـهـري ولا أوهـنـت كـتـفي
ولاويــت مــن دهــري جـمـيع صـروفه...فلم يـلو صـبري قـبل فـقدك فـي صـرفِ
ثَـكَـلتُكَ حـين أسـتعضل الـخطب واحـدا...أرى كـل عـضو مـنك يـغني عـن الألـف
بــودي لــو أن الــردى كــان مـرقـدي...و لا ابــن أبــي نَـبَّـهتُ مـن رقـدة الـحتفِ
ويــا لـوعـة لــو ضـمـني ألـلـحد قـبـلها...و لــم أبـد بـين الـقوم خـاشعة الـطرفِ