أيدي الحوادث
لـك الـلّه مـن قـلب بـأيدي الـحوادث * * * لـعبن به الأشجان لعبة عابث
تــمـرّ بـــه الأفــراح مــرة مـسـرع * * * و تـوقـفه الأتــراح وقـفـة مـاكـث
تــذكّـر مــن أرزاء آل مـحـمد * * * مـصـائب جـلّـت مــن قـديـم و حــادث
عـشيّة خـان الـمصطفى كـل غـادر * * * و برّ حقوق المرتضى كل ناكث
و هـاجـت عـلـى الـزهراء بـعد مـحمد * * * دفـائن أضـغان رمـوها بـنابث
فـآلـمها فــي سـوطـه كــل ظـالم * * * و دافـعها عـن حـقها كـل رافـث
و ردّوا الـهدى و الـدين في الأرض دولة * * * تداول فيما بينهم كالموارث
فـأدلى إلـى الـثاني بـها شـرّ أول * * * و دسّ بـها الثاني إلى شرّ ثالث
و مـا ذاك إلا أنـهم مـا تـمسّكوا * * * مـن الـدين حـتى بـالحبال الـرثائث
إلى أن دبت تسري بسمّ نفاقهم * * * إلى كربلا رقش الأفاعي النوافث
فـأحنت على آل النبي بوقعة * * * بها عاث في شمل الهدى كل عائث