يا طالباً من بضعة المختار...ان تبكي باللّيل أو النّهار
تقول قد أقضَّت المضاجع...من نوحها واجرت المدامع
ان كنت حقاً باكياً شجاها...هلاّ كففت النفس عن أذاها
غصبت منها النّحلة المعلومه...فأصبحت مظلومةً مهمومه
ومنك كان الأمر للخطاب...بكسر ضلع الطهر خلف الباب
فأسقطت محسنها قتيلا...وذاك أمرٌ أغضب الجليلا
وضربُ متنيها مع اليدين...ولطمة الخد وجرح العين
ابكى رسول الله والكرّارا...وأحزن الأملاك والأبرار
وثم تأتي قصّةُ المسمار...مذردّ ذاك العلج باب الدّار
فكم شكت حرارةَ المصاب...لبارء الكون من الصّحاب
حتى مضت لربّها قتيلة...كئيبةً حزينةً نحيله
وألحدت باللّيل بنت الهادي...وذاك رزء فتَّ في الاعضادِ