يا رُقيَّة"
يا قاصد الشام والدموع جريَّه...خل نذكر وياك مصيبة رُقيّه
يا قاصد الشام دريض يقاصد...بعين البصيرة أريدك تشاهد
مصيبة رُقيَّة بنت الأماجد...وتنصب عليها العزا هالمسيَّة
يا قاصد الشام وجودك شجاني...خليني وياك أفجِّر حناني
وعن بنت الحسين يخبرك بياني...طفلة ويتيمة وغريبة وسبيَّة
عاشر محرَّم ورد للمخيَّم...مُهر الشفيَّة وبالفجعة همهم
مخضَّب جبينه من فايض الدم...وطلعت مذاهيل مع الفاطميَّه
وچنِّي إبرُقيَّة تنادي يعمَّه...الميمون إجه وحيد سابح إبدمَّه
وچي سرجه مقلوب وين أبو اليمه...صاحت أويلاه يعمَّه عليَّه
سافر ولينه وسفرته طويله...وإحنه إنسبينه عگب القبيله
وإتوِّن الأيتام ونَّه ثجيله...ويلي من حبال ظلم آل أميَّه
طول الدرب چان مدمعها يجري...تصرخ يعمَّه چاوبنه ذخري
والحرة تندب ياخويه ظهري... بفقدك تكسَّر يبو نفس الأبيَّه
من وصلوا الشام وإستقبلوها... وبالخربه ويلاه من نزِّلوها
ظلت رُقية تبچي إعلى أبوها... وصرختها چانت صرخة حيدرية
زلزل الطغيان صوت الطفوله... وچن حاكم الشام نال الينوله
صار إيتناشد هاي البتوله... شنهو خبرها جيبوه إليَّه
قالوله طفلة وتبچي إعلى أهلها... مرَّة إعلى أبوها ومرَّة الكفلها
قال إرفعوا الراس بالطشت إلها... وإسقوها بالشام كاس المنيَّة
من شافت الراس صارت تنادي... من قطع راسك وإنته سنادي
ومن خضَّب الشيب زلزل الوادي... ويتَّم بناتك يبن الزچيَّة
ظلَّت تنادي بويه حبيبي...حتى إنقطع من لطفك نصيبي
ولفظت الأنفاس يا بعد شيبي...وإهتزت الشام من هالرزيه
لن ناده عمَّه والد الباقر...ماتت رقيَّة وكسرت الخاطر
إنياله اليجيها يا عمَّه زاير...تحضر شفيعة لزايرها هيَّه