وأرادت إنزاله خطة الضيـم...وحاشا اعراقه حاشاها
سامه ابن الدعي أن يرد الحتـف...او الضيم ظلةً وسفاها
فابى الله والحفاظ وحد السيـف...للخسف خطةً أن يطاها
وتسامى عن الهوان بنفس...لسوى العز ربُّها ما براها
فارسُ الحربِ معلنُ الطعنِ والضرب...هِزَبْرُ الهيجاءِ قطبُ رحاها
رابطَ الجأشِ لا يرى الموتَ موتا...بل حياةً وجَنّةً يعطاها
سار في عصبة قد اختارها...الله تعالى لنصره واصطفاها
فقضت دونه تقيهِ طِعانا...وضربا بنحرها وطُلاها
وسطا الليثُ حين أفردَ لا يرهبُ...جمعَ العدى ولا يخشاها
كم رقابٍ بريَ اليَراع براها...وجسومٍ ذروَ الهشيمِ ذراها
ومضى يحصد الكتائب حتى...أنفذت قدرةُ الإله قَضاها
فهوى في الصعيد دامي المحيا...قد بنت فوقه السهامُ بِناها
يا قتيلا بكت له الجنُّ والإنـس...ووحشُ الفلاةِ وسطَ فَلاها
يا قتيلا أبكى النبيين من قبـلُ...وأبكى مصابُه أوصياها
يابنَ بنتِ النبيّ رزؤُك أشجاني...وأهدى إلى العيون قذاها
فسأبكيكَ ما تطاول عُمُري...بدموعٍ ممزوجةٍ بدماها