فردٌ يكُرُّ على الألوف فتنتحي...طرقَ الفرارِ وفي القلوب وجيبُ
ويشدُّ فيهم مُقدِما فتخالُهُم...مِعزى هناك يشد فيها الذيبُ
منعوه وردَ الماءِ ما رقّت على...أطفالِ أحمدَ للطغاةِ قلوب
ليت الفراتَ غَدا اُجاجا بعده...وعراه من بعدِ الحسين نُضوب
يلقى كتائبهم بجأش طامنٍ...والصدرُ في ضيقِ المجال رحيب
حتى هوى فوق الصعيدِ وحان من...بدرِ التمامِ عن الأنامِ غروب
في درعه بَنَتِ السهامُ بناءَها...وعليه من قصد الرماح كعوب
تكسوه سافيةُ الرماح ملابسا...من نسجها قصدُ الرماح كعوب
وترضُّه للصافنات سنابكٌ...منها فتذهب فوقَه تؤوب
ورجالُه مقتولةٌ وعيالُه...بيد السباءِ ورحلُه منهوب
خُمشت وجوهٌ عند ذاك وشُقِّقَتْ...للطاهرات على الشهيد جيوبُ
يندبنه بمدامع مسفوحةٍ...بأبي وأمي ذلك المندوبُ
بأبي الغريبَ وإنّ صبريَ بعده...لو كنت قد حاولته لغريبُ