إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَبَا
كُلُّ فَرْدٍ فِيهِمُ...قِصَّةٌ لَا تُفْهَمُ
كُلُّ فِعْلٍ مِنهُمُ...دَرْسُ حُبٍّ أعْظَمُ
بِالرَّدَى قَدْ أُعْلِمُوا...ثُمَّ لَمْ يَسْتَسْلِمُوا
فَتِيَّةٌ مَاذَا هُمُ...لِلْمَنَايَا أَقَدَّمُوا
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...إِعْجَازٌ أَخْفَى لَهُ السَبَبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَبَا
كَيْفَ سَبْعُونَ حُماةْ...ضِدَّ آلَاَفِ الرُماةْ
وَ الضُّحَى وَ الْعَادِيَات...بَارَزُوهَا فِي ثبَاتْ
السُّيوفُ الْبَاتِرَات...عَانَقُوهَا فَاتِنَات
فَسَّرُوا الْمَوْتَ حَيَاة...وَ قَطُوفًا دَانِيَات
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...كَنْزٌ مِنْ رَبِّ الْعُلَا وُهِبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ مَنْ عَجَّبَا
بَيَّنَهُمْ شَيْخٌ كَبِير...بَيْنَهُمْ طِفْلٌ صَغِير
فِيهِمُّ الْعَبْدُ الْفَقِير...فَيُهِمُّ الْحُرُّ الْأَمير
جَمْعُهُمْ أَمْرٌ مُثِير...قَرَّرُوا ذاتَ الْمَصِير
مَالَهُمْ فِيهَا نَظِير...صَاغَهُمْ رَبٌّ قَدِير
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...سِرٌّ فِي مُعَنَّى الْهُدَى حُجِبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَّبَا
وَ حُسَينٌ فِي سُكُون...قَالَ عُودُوا تُعَذَّرُون
الْعِدَى إِذْ يَزْحَفُون...لَيْسَ غَيْرِي يَطْلِبُون
قَالُوا هَذَا لَا يَكُون...رَغْمَ أَظْفَارِ المنون
مَالَهُمْ لَا يَهْرُبُون...ذَاكَ حُبٌّ أَمْ جُنُون
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...أَسَمَّى غَايَاتِ الْوَفَا رُتَبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَّبَا
كُلُّهُمْ أَوَفَى الْمَقَال...ثُمَّ أَبْلَى فِي الْقِتَال
كَالَّذِي أَفْنَى الرِّجَّال...عَنْ يَمِينٍ وَ شِمَال
وَ الَّذِي فِي الْقَوْمِ جَال...وَ رَمَى الدِّرعَ وَ صَال
وَجَدُوا طَعْمَ الزُّلَال...فِي جِرَاحَاتِ النِّبَال
إِنَّ أَصْحَابَ الحُسَين...حَرْفٌ مِنْ قُرْآنِهِ كُتِبَا
كَانُوا مِنْ آياتِهِ عَجَّبَا