هَنِّ بالعيد إنْ أردتَ سِوائي...أيُّ عيدٍ لمستباحِ العزاءِ
إنّ في مأتمي عن العيدِ شُغلا...فالهُ عيني وخلِّني بشَجائي
فإذا الناسُ عيَّدوا بسرور...كان عيدي بزفرةٍ وبكاءِ
وإذا أدمنوا الشرابَ فشُربي...من دموعيَ مموزجةً بدمائي
وقليلٌ لو مُتُّ همّاً ووجدا...لمصابِ الغريبِ في كربلاءِ
آهِ يا كربلاءُ كمْ فيكِ من كر...ب لنفسٍ شجيبةٍ وبلاءِ
أأَلَذُّ الحياةَ بعد قتيلِ...الطفِّ ظلما إذاً لقلَّ حيائي
كيف لا تَسكُبُ الدموعَ جفوني...بعد تخضيبِ شيبِه بالدماءِ
تطأ الخيلُ جسمَه في ثرى الـ...ـطفِّ وجسمي يلتذُّ لينَ الوِطاءِ
بأبي زينباً وقد سُبيتْ بالذُ...ل من خدرها كسبيِ الإماءِ
فإذا عاينتْه ملقىً على التر...بِ معرّىً مجدَّلا بالعراءِ
أقبلتْ نحوَه فيمنعُها الشمرُ...فتدعو في خِيفةٍ وخفاءِ