هي الطفوف فطُفْ سبعاً بمغناها...فما لبكةَ معنىً دون معناها
أرض ولكنها السبعُ الشدادُ لها...دانت وطأطأ أعلاها لأدناها
هي المباركةُ الميمونُ جانُبها...ما طورُ سيناءَ إلا طورُ سِيناها
وصفوةُ الأرضِ أصفا الخلقِ حلَّ بها...صفّاه ذوالعرشِ إكراما وصفّاها
وكيف لا وهي أرضٌ ضُمِّنَتْ جُثثا...ما كان ذا الكونُ لا واللهِ لولاها
فيها الحسينُ وفتيانٌ له بذلوا...في الله أيَّ نفوسٍ كان أزكاها
أنسى الحسينَ وسمرُ الخطَّ تشجره...إذاً فما انتفعت نفسي بذكراها
الأنسُ تبكي رزاياكَ التي عظُمت...والجنُّ تحت طباقِ الأرضِ تنعاها
رزيةٌ حلَّ في الإسلام موقُعها...تُنسى الرزايا ولكن ليس تَنساها
وكيف تنسى مصاباً قد اُصيبَ به...قلبُ الوصيِّ وقلبُ المصطفى طه
خطبٌ دهى البضعةَ الزهراء حينَ دهى...رزءٌ جرت بنجيع منه عيناها
آلُ النبيِّ على الأقتابِ عاريةً...كيما يُسَرَّ يزيدً عند رؤياها
ورأسُ أكرمِ خلقِ اللهِ يرفعه...على السنانِ سنانٌ وهو أشقاها