للهِ آلُ اللهِ تُسرع بالسرى...وإلى الجنان بها المنايا تُسرعُ
مُنعوا الفرات وقد طما متدفعا...يا ليت غاض عبابُه المتدفعُ
أترى يسوغ به الورودُ ودونه...آلُ الهدى كأسَ المنونِ تجرعوا
أم كيف تنقع غلّةٌ بنميرِه...والسبطُ غُلّتُه به لا تُنقعُ
تَرَحَا لنهر العلقميِّ فإنه...نهر بأمواج النوائب مترَعُ
ورودا على الظمأ الفراتَ ودونه الـ...ـبيضُ القواطعُ والرماحُ الشُرَّعُ
اُسد تُدافع عن حقائقِ أحمدٍ...والحربُ من لُججِ الدما تتدفعُ
واستقبلوا بيض الصفاح وعانقوا...سمرَ الرماحِ وبالقلوب تدرّعوا
فكأنما لهمُ الرماحُ عرائسٌ...تجلى وهم فيها هيامٌ ولَّعُ
يمشون في ظُلَلِ القنا لم يَثنهم...وقعُ القنا والبيض ِحتى صُرِّعوا
فدماؤُهم للسمهريةِ منهلٌ...ونحورُهم للمشرفيةِ مرتعُ
وجسومُهم بالغاضرية خُشَّع...ورؤوسُهم فوقَ الأسنةِ تُرفَعُ