فما أنا إنْ لم اُدركِ المجدَ والعلى...بِجِدِّ وجِدي من عليٍّ وفاطمِ
من الضيم أن يُغضي عن الضيم سيِّدٌ...نمته أباةُ الضيمِ من آلِ هاشمِ
سِراعٌ إذا نُودوا خفافٌ إذا دُعوا...ثِقالٌ إذا لاقَوا طِوالَ المعاصمِ
فلهفي عليهم ما قضى حتفَ أنفِه...كريمٌ لهم إلا بسمٍّ وصارمِ
تجنَّبْ عليهم آلُ حربٍ تجرُّما...وجالت عليهم باحتباءِ الجرائمِ
فكم جَزَرُوا بالطفِّ منهم أماجدا...على ظمأٍ بالبيض جزرَ السوائمِ
فيالَرؤوسٍ في الرماح وأضلُعٍ...تُحطِّمها خيلُ العدى بالمناسمِ
ويالجسومٍ غسَّلتها دماؤُها...وكفَّنَها نسجُ الرياحِ النواسمِ
ولهفي على سبط النبيِّ تذودُه...عن الماء أرجاسُ الأعادي الغواشمِ
قضى نحبَه ظامي الحشا بعد ما قضى...برغم العدى حقَّ العلى والمكارمِ
ولهفي لآلِ اللهِ حسرى حواسرا...سبايا على الأكوار سبيَ الدَيالمِ
وتهتف شجوا بالحماة كأنما...تعلَّمنَ منها هاتفاتُ الحَمائمِ
تشاهد زينَ العابدينَ مكبلا...على ظهر مهزولِ الـمَطا والقوائمِ
ومن بلدة تُسبى إلى شرِّ بلدةٍ...ومن ظالم تُهدى إلى شرِّ ظالمِ