ت 1233ه
ديارٌ تذكرتُ نُزّالَها...فروّيت بالدمع أطلالَها
وكانت رجاءً لمن أَمَّها...بها تبلُغ الوفّادُ آمالها
وكم منزلٍ قد سمى بالنزيل...ولو طاولتْه السما طالها
بنفسي كراماً سَخَتْ بالنفوس...بيومٍ سمت فيه أمثالها
وصالوا كَصولة اُسدِ العرينِ...رأت في يد القوم آجالها
ترى أن في الموت طولَ الحياةِ...فكادت تُسابق آجالها
إلى أنْ اُبيدوا بسيف العدى...ونال السعادةَ مَن نالها
ولم يبق للسبط من ناصر...يلاقي من الحرب أهوالها
بنفسي فريداً أحاطت به...عداه فجاهد أبطالها
ويرعى الوغى وخيامَ النساءِ...فعينٌ لهن وعينٌ لها
إلى أنْ هوى فوقَ وجهِ الثرى...وزُلزلت الأرض زلزالها