أغاباتُ اُسدٍ أم بروجُ كواكبِ...أم الطفُّ فيه استُشهدت آلُ غالبِ
ونشُر الخرامى سار تحمله الصَبا...أم الطيبُ من مثوى الكرامِ الأطائبِ
وقفتُ بها رهنَ الحوادثِ أنحني...من الوجد حتى خِلتني قوسَ حاجب
تمثّلتُ في أكنافِها ركبَ هاشم...تهاوتْ إليه فيه خوضُ الركائب
أتوها وكلُّ الأرضِ ثغرٌ فلم يكن...لهم ملجأٌ إلا حدودَ القواضب
بنفسيَ هم من مستميتين كسّروا...جفونَ المواضي في وجوهِ الكتائبِ
فما بالُهم صرعى ومن فتياتهم...بهم قد أحاط العتبُ من كل جانبِ
تعاتبهم وهي العليمة أنهم...بريئون مما يقتضي قولُ عاتبِ
وباكيةٍ حرّى الفؤادِ دموعُها...تَصعَّدُ عن قلب من الوجد ذائبِ
ومدت إلى نحو الغريين طرفَها...ونادت أباها خيرَ ماشٍ وراكبِ
أبا حسن إن الذين نماهمُ...أبو طالب بالطف ثأرٌ لطالبِ
فها هم على الغبراءِ مالت رقابُهم...ولّما تَمِلّ من ذِلةٍ في الشواغبِ
سجودٌ على وجهِ الصعيدِ كأنما...لها في محاني الطفِّ بعضُ المحاربِ