مدري الهواشم وين...مدري الهواشم وين
باب الحوايج بالجسر ظل مطروح...مدري الهواشم وين
لو خلا الشيعي و زوجته المحزونه...و مثله حزنها
يقلها و هو مغبون عبرا عيونه...لو سأل منها
أهل الغدر بيمامنا فجعونه...و اشفت ضغنها
تشتت شلمنا...و من بعده ضعنا
و شلون ثوبك بيه اشم طيب يفوح...مدري الهواشم وين
جي ما دريتي بالمصاب الجاري...و هاي الرزيّه
ذلنا و خلانا دمعنا جاري...و رج الوطيّه
بدر الهدى حاوي علوم الباري...نجل الزكيّه
شيخ العشيره...بذلّه و كسيره
اوسفه و مصيبه على الجسر ظل مطروح...مدري الهواشم وين
لو ما سمعتي بالسكك المنادي...ذلّه و شنيعه
دمعي بخدّي و القلب ظل صادي...و كبدي وجيعه
ينادي على جنازة سليل الهادي...و اعظم فجيعه
صوت المنادي...ذوّب افّادي
نادى اليحب يتفرج الجسر يروح...مدري الهواشم وين
لو ما دريتي احنا انكسرنا كسره...و سور الهواشم
باب الحوايج كبدته منفطره...بسم و هضايم
و صارت مصيبه اليوم عند الزهرا...و عند الفواطم
نصبت عزاها...و زايد بكاها
و القلب لجل مصاب ابنها مجروح...مدري الهواشم وين
لو ما دريتي اشحاله من مصيبه...ذلّت الشيعه
رجت أرض مكه و فيافي طيبه...و ركن الشريعه
و امّا الشيعه أصبحت في خيبه...و ضيعتها ضيعه
قوّض حماها...و قطعت رجاها
و الحور لجله بجنة العليا تنوح...مدري الهواشم وين
ظلّت تحن و دموعها تتجارى...و جرّت النّحبه
مريت باللي شردوه عن داره...و ميّت بغربه
و شفت الجسر مملي من النّظاره...و مسدود دربه
و باب الحوايج...حوله الخلايج
تتفرج و ناسٍ دمعها مسفوح مدري الهواشم وين
مطروح ما واحد يوصل يمّه...ما بقت غيره
و كلها الروايح فايحه من جسمه...وين العشيره
وين الهواشم ما يجون بهمّه...ترفع سريره
وين الضياغم...فرسان هاشم
يشوفون عزهم بالجسر ظل مطروح...مدري الهواشم وين