زينب و رملة على نعشه
طلعت بلا شعور تنعى الوديعه...متزوج و شاب ذبحه فجيعه
عرسك فلا صار عد جملة الناس...زفّه و جنازه شفتوا بالاعراس
و خضاب كفك يبني دم الراس...مزفوف بالزان يسفح نجيعه
ثوبك يجاسم تفصيل الاكفان...و نثار عرسك يَمدلل الزان
والله شعبتني كنّك غصن بان...ظامي عسى يغور ماي الشريعه
قومي يرمله الجاسم ترى طاح...صرتي ذليله كان الولد راح
خلصت دمومه شدوها الجراح...عدلي له اوساد قبل الفجيعه
من فرّت امّه نشرت شعرها...شافته يلوج و احنت ظهرها
و ظلّت على الشاب تلطم صدرها...و اهوت تشمّه بمهجه وجيعه
قلها و هو يلوج سمعي جوابي...لو شفتي شبان ذكري شبابي
و لو شفتي مذبوح ذكري مصابي...شفتي عرس صار مثلي فجيعه
صاحت يجاسم ذايب حشى امّك...يا مهجتي تروح فدوه العمّك
مقدر أشوفك غارق بدمّك...متوسّد تراب حاله شنيعه
و سكنه تنادي يا هاشميات...لا تعذبنه بشد الجراحات
قومي يا عمّه حيلي الولد مات...ميت بحنّاه وين الوديعه