أمّه رملة ترثيه
متكفّن بثوب العرس جاسم...ساعه بعرس يبني و ساعه بقبر نايم
عن نومتك دقعد ينور العين...بين العدا محتار ظل حسين
بعدك يبعد أهلي متقول اولّي وين...يبني على راسي طير اليسر حايم
زفيتك و بالخاطر الحسبات...و انظر الطولك و اجذب الحسرات
ظنيت تتبقى العرسك ثلث ساعات...و اشوفك على الموت يبن الحسن جازم
شبل الحسن زفافته نسوان...و نثار عرسه النبل ويّا الزان
من طلعته العريس لابس ثياب اكفان...شفته و جرى دمعي و ظل القلب هايم
بين العرس و الموت بس ساعه...طلعت سكينه تصيح مرتاعه
لحقت على العريس مشغول بنزاعه...متخضب بدمه و بين اخوته نايم
خرت بلا مهجه تجر ونّه...تنادي ينسوه توخّرن عنه
جيبي على العريس و الله لَشقنّه...معرس و لا حضروا زفافه بني هاشم
عريس و مخضّب من دمومك...مثل الاكفان مفصّله هدومك
ما دريت يا جسام يوم العرس يومك...لالبس على مصابك ثوب الحزن دايم
زينب يَعَمّم جسي جروحه...و خلّي الدرع بلكت ترد روحه
و شوفي منين تسيل هالدما المسفوحه...حرمه و تخلّيني و تروح يا جاسم
نشفت ارياقه و انخطف لونه...حيلوا المدلل و اغمضوا عيونه
راح الولد منّك رمله يا محزونه...قامت تجر ونّه و تجري الدمع ساجم