إحضار جثّته إلى النساء
قومي يَرَمله هَلهلي جسّام وصّل خيمته...خيل و زلم سبعين الف كوفي و شامي زفّته
قومي يَرَمله هَلهلي و حضري له ثياب العرس...و فرشي له بصف اخوته لَتغير اوصافه الشمس
خلّي العزيزه تودّعه جاسم يعالج بالنفس...و خلها تجيه تغمّضه زينب الحورا عمّته
قومي يَرَمله هَلهلي وودّي البشاره للحسن...خلّه يجينا الكربلا يساعد عضيده بهالمحن
و يشوف جاسم مهجته عرّيس و ملبّس كفَن...بيده يشدها طبرته و يسمع نواعي زوجته
طلعن بدهشه مولوله و فرّت بنات المرتضى...و من شوفته شب الوجد بقلوبهن جمر الغضه
شافت حسين اممّدده و العين منّه مغمضّه...خرّت تجس جرح الولد لنّه خفيّه ونّته
صاحت يَجاسم لوعتي من شوفتك ما تنوصف...كلما سعَرت نار القلب دمعي يَبَعد اهلي يجف
يا بدر يَبن اثلثتعش فرقاك يا مدلّل كلف...بالله يَزينب عصّبي جرحه و عدلي رقبته
فتّح عويناته و قطع ونّاته و قلها اسمعي...خلّي النّحب يا والده و بالعجل منّي تودّعي
لو شفتي شاب و ما اهتنى ذكري شبابي و مصرعي...ما صار عد غيرك ولد ساعة زفافه ذبحته
خرّت عليه تودّعه و الكبد منها مفطّره...تشمّه و تقلّه يالولَد نام و تهنّى بالعره
يا مهجتي جسمك يظل باكر و اروح ميسّره...و من عقب عمّك ننسبي و كل الرّزايا مصيبته
يالنّايم بحر التّرب مرّدت كبدي نومتك...ليل الشّتا وياك اسهرت و ذراعي دوم وسادتك
عيني عمَت من شوفتك مطروح ما بين اخوتك...و لَن الولَد صوته خفى و فاضت يويلي رويحته