رثاء سكينة ورملة للقاسم
طلعت سكينه تجذب الونّه خفيّه...تنادي يجاسم بدّلت عرسي بعزيّه
من عاينت عرّيسها مخضّب بدمّه...ممدود مابين اخوته واولاد عمّه
شافت أبوها ينتحب وينوح يمّه...صرْخت وصاحت ياعرس لقشر عليّه
وقلب الشّهيد حسين ذايب من بجاها...تنادي يجاسم ليش متوسّد ثراها
محسّر يبن عمّي على الدّنيا وهواها...وخرّت عليه امّه وعبرتها جريّه
تصيح انتحل جسمي يجاسم من ونينك...ذوّبت قلبي لا تصد ليّه بعينك
عرّيس يبني و للمقابر زافّينك...صار بفرد ساعه زفافك والمنيّه
من شفتْ عمّك لبّسك تفصيل لَجفان...قلت الولد مَيْعود من حومة الميدان
قومي يَسكْنه ودّعي شمعة الشبّان...وشقّي على العريس جيبج يا زجيّه
صاح بضعيف الصّوت حلّي الدّرع عنّي...يا والده وتالي اكثري التّوديع منّي
نَزْف الدّما وحرّ الشّمس فتني وبهضني...ومْن العَطَش تدرون ماظل جلد بيّه
و شبكت على مهجة قلبها بلأيادي...و امّا الشّهيد ايقول ذوّبتوا افّادي
مفجوع من فقد اخوتي وذبحة اولادي...وهذي العساكر حايطه يالولد بيّه