قِبْلَةَ آمَالِي يَا حَيْدَر...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر
مَلَكَةَ الرّوحَ مِني أَيُّهَا الْبَاقِي...إذاَ ظَمِئَتْ حُروفِي حُبُّكَ السَّاقِي
إِلَيكَ يَقُودُ قَلْبِي حَبْلُ أَشْوَاقِي...جِرَاحُكَ أَيُّهَا الْمَوْلَى بِأَعْمَاقِي
نَوَرٌ و بِهِ عَقْلِي اسْتَبْصَر...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر
تَعَالَى اللَّهُ إِذْ سَوَّاكَ قُرْآنَا...كَمَا أَغْنَى النُّبُوَّةَ فِيكَ أَغْنَانَا
كَمَا أَحَيَّا بِكَالْأموَاتَ أَحْيَانَا...بَكَى مِحْرَابُ جُرْحِكَ ثُمَّ أَبْكَانَا
وَ بَكَاهُ جِبْرِيلُ وَكَبَّر...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر
بَكَاكَ الْعَدْلُ و التَّوْحِيدُ و الْقَدْرُ...كَمَا الْأيتَامُ نَاحَتْ أَيُّهَا الْوِتَرُ
و نَاحَ دَمًاعَلَيْكَ الْبَرُّ و الْبَحْرُ...و طَأْطَأَ رَأْسَهُ لِمُصَابِكَ الدَّهْرُ
مَحْزُونًا و الصَّخْر ُتَفَجَّر...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر
عَلَيكَ الدَّارُ قَدْ نَاحَتْ و مَنْ فِيهَا...و زَيْنَبُ دَمْعَةَ الْأحْزَانِ تُجْرِيهَا
إذاَطَغَتْ اللَّيَالِي مَنْ يُوَاسِيهَا...غَدَتْ تَبْكِي حُسَيْنَاً وَ هُوَ يَبْكِيهَا
لِمُصَابِكَ والصَّبْرُ تَعَذَّر...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر
وَ رُكْنُ الدِّينِ هُدِّمَ يَا أَخَا طاها...وَ حَلَّتْ فَوْقَ هَذِي الْأَرْضِ بَلْوَاهَا
يَقِينًاكُلُّ مَنْ عَادَاكَ قَدْ تَاهَا...لِأَنَّكَ سُورَةُ التَّوْحِيدِ مَعْنَاهَا
سَيَعِيهَا مَنْ فِيكَ تَفَكَّرْ...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر
جِرَاحَاتُ السَّمَاء و الْأَرْضِ تَبْكِيكَ...جَمِيعًا أَوْدَعَتْ أَسرَارُهَا فِيكَ
وَ هَزَّ الْعَرْشَ لَمَّا صَاحَ نَاعِيِكَ...لَقَدْ فَجَعَ النِّدَاء حَتَّى أَعَادِيكِ
يَا نَامُوسَ الدِّينِ الْأكْبَر...أَنَا عَبْدَكَ أَبْقَى لِلمَحْشَر