صَرَخَتْ صَرَخَتْ...بِالْحُزْنِ بِنْتُ الْمُصْطَفَى
يا وَالِدِي ظَلَمُونِي...مِنَ الْبُكَاء مَنَعُونِي
صَرَخَتْ صَرَخَتْ...بِالْحُزْنِ بِنْتُ الْمُصْطَفَى
هاي المظلومة المالومة تشكي العندها للمختار...ابصوت الهم و الحسرة اتنادي هضموني قوم الأشرار
ريتك يمي اتشاهد حالي من عقبك و اتشوف اشصار...من قوم الخانت لوصيتك غصبوا حق حماي الجار
هَتَفَتْ هَتَفَتْ...مُذْ بَدْرُكُمْ عَنِّي اِخْتَفَى
جَارَتْ عَلَيَّ لِئَامُ...فَكَيْفَ تَرْضَ أُضَامُّ
لو ردت أشرح لك أحوالي ووضعي لمن بدرك غاب...يتفطر قلبي و تهمل دم عيني من فعل الأجناب
يالبغيابك ما راعوني جاروا عالعترة و الكتاب...و اللي اتخالف أمر الهادي ما تنعد أبداً أصحاب
كَذَبُوا كَذَبُوا...بِالْعَهْدِ مَنْ مِنهُمْ وَفَى
مُذْ نَصَّبُوا بِالسَّقِيفَة...بِالْغَدْرِ ذَاكَ الْخَلِيفَة
من غصبوا حيدر يا بوية عن الباطل كل حق ضاع...اشتترجه من اللي عاميها حب المنصب و الأطماع
و اتمسكت بحبال المنكر و صارت للظلام أتباع...من أجل الدنيه و ما فيها دين الهادي وسفه انباع
تَرَكُوا تَرَكُوا...نَهَجَ النَّبِيّ وا أَسَفَى
بِالْجَهْلِ ضَاعَ الرَّشَادُ...و عَمَّ فِيهِمْ فسَادُ
و المحنة اللي هدمت حيلي و خلت دلالي منضام...منعوني أبجي اعله امصابك و زادت بالروح الآلام
و الشجرة الأتفية ابظلها قطعوا القوم الظلام...و بلا ذمه النِحلة انغصبت و بجور اتغيرت الأحكام
عَجَبَاً عَجَبَاً...حُكْمُ الْإلَهِ حُرِّفَا
دَارُ الأَسَى هَدَمُوهَا...و نِحَلَتِي غَصَبُوهَا
يا بوية الآلام انصبن عقبك تدري و الأحزان...و باب اللي تطرقها بهيبه دفعوها بغدر العدوان
و دار التستئذن تدخلها دخلوها ابغير استئذان...و بنار الحقد الملتهبة وجروا بالدار النيران
وَبِنَا وَبِنَا...طَاغِي الخَناء مَا رَأَفَا
إِذْ كُنْتُ دُونَ سِتَارِ...عُصِرْتُ خَلْفَ الْجِدارِ
يا ريتك حاضر يالوالي و اتشاهد ضلعي المكسور...و المسمار بصدري نابت و الدلال أصبح مجمور
و بحبال الظلام امجتف حيدر و المدمع منثور...من طاح المحسن بالعتبة و دمه عالغبره مهدور
وَلَدِي وَلَدِي...مَاذَا جَنَى كَيْ يُخْسَفَا
مَا ذَنْبُ ذَاكَ الْجِنَّيْنِ...يُرْدِيهِ جَوْرُ اللَّعِينِ
قوم اللي دخلوها الداري بوجودي بيها يدرون...لمن هجموا ما رحموني بنتك يا بوية اليعرفون
و أدري بحيدر ما تغمض له عالذلة و متنام اجفون...لاجن بوصيتك متمسك صابر عالمحنة و محزون
بِأَسَى بِأَسَى...نَادَى عَلَى الدُّنْيَا الْعَفَى
أَيْنَ الأُولَى بَايَعُوهُ...يا وَيْحَهُمْ نَكَثُوهُ