مات النبي و غاب نور المدينه...و ماجت بَهَلها و فاطم حزينه
طلعت من الدار ثكلى و كئيبه...تنادي و ذهلها وجد المصيبه
راح الأبو راح و منين أجيبه...شافته ممدود و مغمّضينه
و ظل الوصي ينوح و دموعه عبرا...ينادي ترى راح عزّك يزهرا
يرعش و شابك كفّه على صدره...متزلزل اليوم ركن المدينه
صاحت يبو حسين يا بحر العلوم...حالي و حالك من بعده ميشوم
و عزنا يا كرار تاليّه اليوم...و باكر هالاوغاد تهجم علينه
قلها يزهرا لا تهيّجيني...حال القضا بين عزّك و بيني
دم القلب سال بدموع عيني...يوم نظرته شاخص بعينه
يم الحسن راح ماله ترى رجوع...من بعده صبري التكسير الضلوع
و انا انظر الحال و القلب مصدوع...و باكر العدوان يستهضمونه
صاحت يا سبطين قوموا الحماكم...من بعده الظيم و الذل علاكم
يكفيكم الله ثورة اعداكم...الله يهضم بعده ترونه
نمشي للوداع قوموا يولادي...والله بكاكم ذوّب الكبدي
و الكل منكم يصرخ يَجدّي...عنكم مشى و راح لا ترقبونه