مرّت على محراب أبوها اُودمعها ايسيل...قالت له يا محراب وين امصلي الليل
اردت الـى الـمنبر تقله وين الأملاك...في وقت ما يخطب أبويه حفّت احداك
خـلـنـي يـمنبر بالعزا يا نوح ويّاك...خـلنا نـصب الدمع حتّى سيله ابسيل
كـاد ايـنفطر المنبر من بكاها ويتهدّم...حــن اُوتـزفر واسبلت جدرانه ابدم
حـسـبي على مَن هو على حيدر تقدّم...حـالـي اُوحالك بالسواي بعفيفه الذيل
يَـم الحسنْ واِحسين قولي الفيض العلُومْ...لَـيـكون يـجفيني تراه اليوم مهضومْ
لـو لـم يكن إلاّ يجيني امن الشهر يوم...صاير نهاري عقب أبوك المصطفى ليل
مـنـبـر ابويه من ابويه صرت خالي...والله يـمـنبر وين عنّك مضى الوالي
قـلها قضى نحبه اُومضى اُوسوء حالي...واَسـوء حـال الضايعات المالها أكفيل