من نوم القبور بسّك يا مختار...خيّي الحسن مات و حسين محتار
حاير و تجري دموعه علَى الخدود...ينظر عضيده برويحته يجود
بالسّم قلبه مفتّت و ممدود...يلطم على الهام و يدير الافكار
والله شعبني مجاذب ونينه...و حسين يمّه و يمسح جبينه
يقلّه يَمسموم قشره علينه...من بعدك تصير وحشه هالديار
قلّه يَمظلوم لاحظ هالعيال...لا تضيع بعدي خويه هالاطفال
بينا عدونا كل ما يحب نال...و انتوا انكسرتوا والله الجبّار
و انتَ الخليفه بعدي يا مظلوم...وسفه و ألف حيف نتفارق اليوم
سكّت من النوح سكنه و كلثوم...و امسح على روس الايتام الصغار
ودّعتك الله يا مهجة الروح...هذا وعدنا لا تكثر النّوح
بالسّم انا موت و تموت مذبوح...و اندفن يحسين و تظل بالاوعار
خلها تجيني زينب أراها...و قلها تخفّف عنّي بكاها
هجمت حزينه و حسرت رداها...قلها السبط ليش خويه بلا خمار
صبري على الضّيم يختي و الفراق...و مصيبة حسين تصدر بالعراق
غمضني يحسين منّي النفس ضاق...و مد إيده و مات و حسين محتار