تــجــهــيـزه و تــشــيـيـعـه
فـارق ابـومحمَّد الـدّنيا ومـات مـسموم...مـاجت الـرّوضه بـالقبر والـدّين مهدوم
شـمّر أبـو جـعفر عـن اردانـه يغَسْله...خــلاّه فـوق الـمغتسل والـدّمع هـلّه
قـلّه يـشبل حـسين يـا ريّـس الـمِلّه...بـاقي أثـرها الـجامعه بْـرقْبتَك لـليوم
عـمرك تـقضّى بـالهضايم و الـمصايب...قـاسيت عـملة كـربلا وكـل الـنوايب
أبـكار كـلها هـالرّزايا وصـرت شايب...و ذوّب حـشاك اسـمومها يـابحر لـعلوم
سَــوَّن أثـر يـاياب بـزنودك هـلَغلال...مـا يـنمحي طـول الـدّهر يـاسيّد الآل
والـدّهر شـانه يـدهي الأبـدال باهوال...و ايّـامهم كـلها تـصير اهـموم واغموم
غـسّله بـيده و جـفّنه و الـدّمع يـجري...ايـقلّه الـقلب مـنّي انمرد يا طود فخري
يـاكعبة الـوافد تـضَعْضَع ركـن صبري...وخـلّى الإمـام عْـلَى النّعش والقلب مألوم
أحـنى يـودعه والـوجد أحـنى اضلاعه...وصـارت عـلى بـيت النبوّه أشد ساعه
ولَـملاك ضـجّت بـالسّما الضجّة وداعه...وشـالوا الـجنازه وفرّت مْن الخدر كلثوم
اتـنادي يَـسجّاد اوحـشت بـيتي عـليّه...ابـيا عـين اعـاين حـجرتك بويه خليّه
مـحمَّد يـخوي ابـهالنّعش مَـتْريض ليّه...نـار الـمصيبه اتلاهبت و الصّبر معدوم
وضـجّت فـرد ضجّه المدينه والعرش ماد...والأرض كـلها تـموج لـمصيبة الـسجّاد
ومـرّوا على الرّوضه على جاري المعتاد...و الاّ الـبتوله بـالقبر تـندب يـمهضوم
مـسموم يَـبن حـسين جـبدك قـطّعوها...لَـيـتام يَـبـني و الارامــل ضـيّعوها
يـا شـايلين اجـنازته يـمّي اطـرحوها...اولادي تـفـانوا بـين مـذبوحٍ ومـسموم