إحـــتــضــاره و وفـــاتـــه
أصـبـح عـلي الـسّجاد و الـونّه خـفيّه...والـسّم قـطع جـبده ودنـت مـنّه الـمنيّه
مـرّد الـسّم قـلبه و عـدوّه نـال لـمْراد...و نـال الـوليد الـلّي ايـتمنّى ابزين لعباد
خـلّى عـلى فـراش الـمرض كعبة الوفّاد...و الـلي شـمل كـل الـمدينه اظـلال فيّه
صـايم نـهاره و دوبـه امـلازم المحراب...و بـالليل لـبيوت الـجياع ايـشيل لجراب
هـو الـذي يـعطي و هـو اليوقف بلَبواب...أبــواب الارامـل والـيتامى كـل مـسيّه
امْـن ابـعيد تـتلقّاه لـو جـاها الايـامى...تـاخـذ كـفـايتها و هـو يـخفي كـلامه
و الـكل مَـيدري هـالذي ايـخدمه إمـامه...يـاخذ الـرّاحه و يـهتني ابـعيشه هـنيّه
ابـن الـسبيل ايـصيح و اتـعج المساكين...هـاللي يـجينا بـالطّعام اشـهور و سـنين
جـنّه قـطع بـينا و لا نـدري مـشى وين...سـافر وسـد الـبيت لـو ضـاق الـمنيّه
مـطروح ظـل عْلى الفرش يجذب الونّات...مـن حـوله اطـفالوحرم تـجذب الحسرات
و بـدر الإمـامه الـباقر اعْـيونه سخينات...لـغـياب شـمس الـدّين عـبراته جـريّه
اتـوجّه الـقبله و اسـبل اشـماله و يـمينه...يـتلو الـشّهاده وبـالعرق يـرشح جـبينه
عـينه شـبحها و ضـجّت احريمه و بنينه...ودّع عـيـاله وفـاضت الـنّفس الـزجيّه
ظـلّت تـموج ارض الـمدينه ابْكثرة النّوح...مـاتـسمع الاّ صـارخه والـدّمع مـسفوح
و الـهاشمي يـصفج اجـفوفه بْقلب مقروح...ويـصـيح ضـيّـعت الأرامـل هـالعشيّه
يـاللي قـضيت الـعمر بالحسرات والويل...مـا تـاكل الا ومـدمعك بـخدودك يـسيل
بـعدك يَـمحيي الـليل ظل مستوحش الليل...قـاسيت جـم مـحنه يَـبويه وجـم بـليّه