وجــل زيـنـب وخـطابها لـلحسين
طـلعت من الخيمه الحزينه تصيح يحسين...ذوّبـت قـلبي خـايفه تـبقى بـلا معين
جـيت بـحريمك واوحشت ياخوي لديار...وانْـزلت وادي كـربلا وجيش الكفر دار
و انـتَ غـريب ابهالفيافي و قلّة انصار...سـبعين الـف و انصاركم نيّف وسبعين
مـن هـالعساكر مـوحشه الـدّنيا عـليّه...مـن بـعدكم يـحسين مـن وصّيت بيّه
خـوفـي يـسلمونك أنـصارك يـاشفيّه...وبـكربلا مـحتار تـبقى يـاضيا العين
خـاطب انـصارك ياضياناواكشف الحال...و اسـتخبر الـنيّات يـاصيوان الـعيال
خـوفي يـخويه من تصكّ رجال برجال...تـتفرّق رجـالك يـخويه شـمال ويمين
قـلـها يـزيـنب هـالـعشيّه جـمّعتهم...و اخـبرتهم بـاللي يـصير ورخّـصتهم
حـنوا حـنين الـنّيب حـينٍ خـاطبتهم...وقـالوا يـبن حـيدر نِصِد بوجوهنا وين
نـاديت يَـصْحابي عـليكم هـوّد الـليل...روحـوا وخـلّوني وصـاح الكل بالويل
قـاموا يَـزينب والـمدامع تـشبه السّيل...لـلـموت كـلهم دون اخـيّك مـستعدين
كـلهم يـحبّون الـفَنا دونـي والـحتوف...مـتحالفين اعـلَى الـمنيّه برض لطفوف
لـذّاتهم يـوم الـحرايب ضرب السيوف...لـيوث و ضـواري يـاحزينه لا تحنّين
ظـلّت تـعاينهم و تـهمي فـيض لدموع...ومـن الاسف تصفج الرّاح بقلب موجوع
وتـصيح يـا وطـرٍ تقضّى ماله رجوع...مـاظنّتي لـرض الـمدينه يرجع حسين