مــصـرع الــحـر الـريـاحـي
يـحسين يـاثالث الـيِمَّه وشبل الاطهار...نـادم نـصيتَك يـاخليفة حـامي الجار
أنـا الـذي عارضت لك بالدّرب يحسين...و انـا الـذي روّعـتها قلوب النّساوين
و مـا جـنت أظن اعليك تتعمّر ميادين...تـجسر عـليك وتـستحل دمّـك الفجّار
قـلّه الـسّبط ياصاحب التّوبه من تكون...قـلّه أنـا الـحر الذي عارضت لظعون
وعـاكستك بـمسراك يالجوهر المكنون...نـادم ولا ظـن الـنّدم يـنجي من النّار
قـلّـه الـتّوبه تـنقبل والـباب مـفتوح...تـوبه وندامه يصير بيها الذّنب مصفوح
بـس مـاسمع قـلّه تـراني بايع الرّوح...وارجـو الـرّضا منّك يبن حيدر الكرّار
أخـلص الـربّه تـوبته وابـرز ولـيده...و لـبّسه سـلاحه وحـزّمه لـلموت بيده
وقـلّـه جـريمتنا تـرى يـبني شـديده...بـالامس مـنّا تـروّعت عـترة المختار
جاهد عن ابن المصطفى الهادي وحريمه...بـدمّي ودمّـك يـالولد غـسل الجريمه
شـد وخـبصها ونـالها مـوته كـريمه...والـحر يـشوفه وانـتخى وجـرّد البتّار
صـوّل عـلى جمع العدا والقلب مجروح...نـكّس روايـاها وشـال ابـنه المذبوح
يـنادي عَـلَيْ راضي يمن تفدا لك الرّوح...قـلّه رضـيت اعـليك يـاضيغم يَمغوار
قَـحَّـمْ ردود مـطـهّمه ورجّ الـميادين...مـن عـقب ماصب الدموع وودّع حسين
وخـلّى الـدموم انـهار من قوم الملاعين...ودارت عـليه جـيوش وتقنطر بالاوعار
وحـسين يَـمْ جسمه وقف والدّمع يجريه...عـنّه مـسح دمّـه و وقـف يمّه يحاجيه
يـبن الـنّجيبه هـالاسم صدقت ترى بيه...أمّـك وحـر انـتَ يحر و ضنوة احرار