مــــصـــرع وهــــــب
عـاين ابـن حيدر وهب بالكون محتار...بـيمناه يـدفع زوجته ويضرب باليسار
قـلّه يـبن حـيدر ارجـعها للصّواوين...عـنّي وعـنها مـقدر ادفـع هالملحدين
قـلها الـسّبط ردّي الـخدر ويّا النّساوين...واجرج على الزّهرا وعلى حيدر الكرّار
ردّي الحرب مكتوب بس عْلَى الرّجاجيل...وجـر الذّيول على النّسا وندب المجاتيل
ردّت وعـبرتها عـلى وجـناتها تـسيل...وتـصيح جـاهد ياوهب عن بيت لَطهار
صـوّل عـليهم شـاهر الـسّيف بيساره...عـايف حـياته ويـنتخي وسط المعاره
وامّـه عـلى بـاب الخبا ترقب اخباره...تـنظر الـعركه والـدّمع بـالخد نـثّار
وداروا عـليه قـوم البغي قطعوا شماله...مـن عـقب مـاجدّل من العسكر رجاله
وتـوزّعت مـن وقـع بـالغبرا اوصاله...وذبّـوا عـلى امّه راس ابنها قوم لشرار
خـلّت كـريمه بـحجرها وشوفه ذهلها...وظـلّت عـلى الـخدّين عـبرتها تهلها
تـقلّه غـريبه امّـك مـن يردها لاهلها...والله تـشعبون الـقلب يـقصار الاعمار
ربّـيت يـبني وبـالرّبا مـاخاب ظنّي...نـلت الـشّهاده وجـاهدت عـنّك وعنّي
لـكن فـراقك نـزع والله الـرّوح منّي...والـمصرعه فـرّت ولـنّه فوق الاوعار
شـحال الـعجوز الـتنْظر مقطّع ولدها...لـلـموت فـارقـها وخـلاّها وحـدها
تـناديه يـبني و الـوجد مـض بجبدها...لاهـي بـديره ولا أهـل عدها ولا دار
وبـن سـعد يمشي وياه عبده وعاين الها...وأشّـر الـعبده وقـال هـالحرمه اقتلها
وعـفّر الـلبوه ابـن الـبغايا يـم شبلها...يـراويك ظـلم الماجرى مثله ولا صار