اجـتماع الـعسكر عـليه فـي الـطف
خـيّم الـجيش وبـاليتامى تحيّر حسين...وضجّت بنات المرتضى وسط الصّياوين
طـلعت مـن خـيام النّسا زينب تنادي...يـحسين هـالعسكر ترى ضيّق الوادي
وانـجان هـاللي خـيّموا كـلهم اعادي...و لـلحرب كـلهم يـا ضمدنا مستعدّين
تـبـقى مـنـازلنا خـلـيّه بـالمدينه...وانـجان رحتوا الكافي الله احنا انولينه
الله يـعـدّيـك الـبـلا ردّ الـظّـعينه...لـرض الوطن يا بو علي رد النّساوين
قـلها ودمـع الـعين فـوق الخد فيّض...خـلصت يـزينب مدّتي والعمر قوّض
راسـي بـخطّي يرتفع والصّدر ينرض...و بـحالةٍ قـشرا عقب عيني تصيرين
والـلي قـبالك يـاحزينه من الرّجاجيل...كـلهم وعـدهم من تصك الخيل بالخيل
سـاعه ولا يـبقى بـخيمكم غير العليل...و مـن الـصّبح لـلشّام بيتامي تشيلين
جـسمك يذوب وينتحل من سفرة الشّام...و يـشيب راسـج يا حزينه بذيج الايّام
كـل ساع يختي تطيح وحده من هالايتام...تـلوى عـليها سـياطهم وانتي تشوفين
قـالت اجـل يـحسين لـلذلّه جـبتني...بَـرْض الـمدينه جان يَبْن أمّي اتركِتني
يـحسين ويـن الـملتجا لـو ضيّعتني...مـقدر عـلى ذلّـه وهضم يا قرّة العين
ويّـاك جيت من المدينه وعفت الاوطان...خـفت الـمذلّة و التجيت العزِّ الاخوان
قـلت الأخو يدفع صروف الدّهر لوخان...قـال الـدّهر سـكتي عقب عزّج تذلّين
والله يـخويه لـو غـريبه ومشت ويّاك...مـحّد كـفو يـذلها وهي ياخوي بحماك
وانـا تـخلّيني يـخويه بـوليَة عـداك...بـعدك يـبو سـكنه دقـلّي الملتجا وين