مـحـاورة بـين الـحسين وكـربلاء
وجّـه سـؤال حسين لرض الغاضريّه...أريــد انـشْـدك كـربلا ردّي عـليّه
جـبريل مـنّك رفع تربه و طيبها يفوح...جـدّي تـلقّاها وعـليها الـدّمع مسفوح
و قـلّه ابـهالوادي يروح حسين مذبوح...ظـامي ويـظل بـكربلا عـاري رميّه
يـاكربلا مـن جيت ظل محتار مُهري...فـي وين قولي طيحتي وياصوب قبري
والـتّربة اللي تشرب مْن اوداج نحري...مـن يـاكتر بـالعجل ردّي جواب ليّه
قـالت يـبن سـت النّسا وقفة حصانك...والـشـرّفتها بـدوستك هـذي مـكانك
تـتـغسّل ابـدمّك و سـافيها اجـفانك...و ابـهالمكان اتـدوس صَدْرَك لَعوجيه
بـموضع وقوفك طيحتك من فوق مهرك...وبـن راعي المعزى يحز اوداج نحرك
ظـامي يـبو الـسجّاد واتشرف بقبرك...واصـير مـقصد لـلملا صبح ومسيّه
والـلي ابّـيرَقكُم عـلى الـجيمان يقْلط...مـن عـالم التّكوين قبره انحفر وانخَط
تـتقطّع زنـوده ويـطيح بجانب الشّط...وبـيـكم أفـاخر جـنّة الـخُلد الـعليّه
وامّـا عـزيزك يـاشهيد وشـبه جدّك...لَـكبر عـلي مـرسوم لـحده يم لحدك
والـطّفل لازم يـندفن يـحسين عندك...وامــا الـبقيّه تـندفن كـلها سـويّه
وجـملة أنـصارك تـنْدفنْ كلها بحفيره...بـيكم بـروري الموحشه تصبح منيره
وقـبرك امـان وفـوز لـلقاصد يزوره...ومـن كـل قـطر تقصد الشّيعه ملتجيّه
قَـلها الـسّبط يـاكربلا بـشري تراني...بَـهلي وحـريمي ليك حتّى الطّفل عاني
وهالارض هاي الواسعه تغص بالمباني...لـيل ونـهار الـشيعتي روحـه وجيّه
عـفت المدينه وحرم مكّه وبالأهل جيت...خـلّيت حجّي خوف تهتَك حرمة البيت
يـاكربلا و انـجان بـترابك تـواريت...تـصيرين كـعبه لـلملا بـكل معنويّه
الـكعبه ومـشاعرها لها بكل عام وقتين...وانـتي على طول السّنه بوفدِك تغصّين
والـكل ينادي سرور قلبي زيارة حسين...وانـا اطـلب مْـنَ الله يكفّر كل خطيّه
بـرضك الـشّيعه يـستجيب الله دُعاها...والـعلل والامـراض بـترابك شـفاها
و الـحور تـتعطّر ابـهالتّربه و شذاها...و طـيبك تـراهو مـن دموم الفاطميّه