وصـــولـــه كـــربـــلا
قـوّض بـظَعنَه والظّعن هاجت احزانه...قـاصد ابـو الـسجّاد كـوفان الخيانه
قـبل المسير اعطى العبد منشور يقراه...مـشروح بـيه الـحال واخبرهم بمنواه
وتـفرّقوا عـنّه وجـد الـسّبط مَسراه...مـع صفوة اصحابه وبني عمّه واخوانه
قـصده الـكوفه بو علي ولو وصّل الها...سـبط النّبي انقلبت على ابن زياد كلها
لـكن قـضا الله والـمشيئه مـن يفلها...الـحر الرّياحي عارضه وعرقل اظعانه
خـلاّه يـمشي بـالفضا مـابين الجبال...من غير شارع نوب يمنى ونوبٍ شمال
من وادي الوادي بحريمه وذيج الاطفال...وبـس مـاتوسّط كـربلا وقّف حصانه
تعرّف عليها ومن عرفها نزل في الحال...وصاح بعَجَل عبّاس نصبوا خيام العيال
بـهالأرض تبقى اجسادنا واجفانها رمال...فـوق الـوطيّه والـغسل جـاري دمانا
ترجّل عن الميمون مهجة فاطمه حسين...ونـادى يخوتي بالعجل نزلوا النّساوين
عـاشـور هـذا وكـربلا يـاهاشميين...هـذا مـكان الـوعد يـكرام و زمـانه
حطّوا الظّعينه ابهالارض واضح المنهاج...مـنصوب بـيها الجنة الفردوس معراج
لـكن عـقب مـا ننغسل بدموم الاوداج...ونـطلع من الدّنيا على الشّاطي بظمانا
و نـبـقى عـرايا ابـهالفيافي ثـلثتيّام...والـرّوس فوق ارماح والنّسوه والايتام
تـتوصّل الـكوفه وتـالي تروح للشّام...وبـيت الـخنا مـلزوم تـتهدّم اركانه
وبـلغوا سـلامي شيعتي ياللي تسمعون...أمـضي بنفسي وعزوتي لايكون ينسون
صّـبيت دم قـلبي وأريدَن ماي العيون...إلـهم وفـيت الـعهد وادّيـت الامـانه
يـامهجة الـزّهرا فداك الاهل والرّوح...نـنساك حـاشا وبالقلوب مخزّنه جروح
الـمخلوق من فاضل الطّينه لازم ينوح...عـنوان لـلشّيعي الـبجا يـاهل الدّيانه
و الـيسمع امصابك ولا تجري ادموعه...يـمكسّر الاضـلاع مـاهو من الشّيعه
هـذا يـبو الـسّجاد مَـيريدك شـفيعه...و يـوم الـحشر يحسين مايحشر اويانا