وصول خبر مقتله للحسين
غادر الكعبه نور مكّه و المدينه...يوم الذي بكوفان مسلم قاتلينه
غادر الكعبه بعيلته وجملة رجاله...محافظ على حرمة الكعبه و الرّساله
وناجاه من وادي القدس ربّ الجلاله...يحسين ياللي عن جواري طاردينه
في كربلا قبرك يشمّامة المختار...لازم أخلّي كربلا مقصد الزوّار
واترك العالم حول قبرك ليل ونهار...وكلهم يبو السجّاد من فاضل الطّينه
سافر يحثّ السّيْر ويلقّط انصاره...كل فرد منهم للنّصر ربّه اختاره
منهم نواصب جانوا و منهم نصارى...و منهم يرخّصهم يريد يفارقونه
ويلاه من وصلت ظعينتهم زباله...وطنّب خيامه ونزل واجتمعت رجاله
بصيوانه العالي ولن الخبر جا له...عن جسد مسلم بالشّوارع يسحبونه
خانت الكوفه وهاي عاده الهم قديمه...و الخبر شاع وبالبجا عجّت حريمه
وخلّى بحجره ابن البتول اوّل يتيمه...وحسّت الطّفله ولن مدامعها هتونه
تقلّه يعمّي قبل ماشفتك تجيني...بحجرك تحطني وتمسح براسي وجبيني
وهذي إشارات اليتم يانور عيني...دنّق وقبّلها وغمرها بدمع عينه
حنّت ولطمت راسها وحسين يمها...فقد الابو جايد ولكن زاد همها
خافت عقب فقد الأبو ينفقد عمها...و تصبح يتيمه من هالاثنين الحزينه
سألت سكينه عن حميده رايحه وين...قالوا لها مطرّش عليها خالها حسين
راحت ولن تشوفها تلطم الخدّين...وخرّت عليها معوله وتنحب سكينه
ضمهن الصدره بوعلي والدّمع مسجوم...يمسح مدامعهن و هاجت بيه لهموم
وخاطب سكينه وقال يعزيزه إلك يوم...ثوب الحزن واليتم لازم تلبسينه