بِدمعِ الفقدِ قد جادت مآقينا...ألا يا والدي من ذا يُحامينا
بضعنِ الحزنِ تمضي يا أمانينا...أنا و الموتُ نبقى حينما تذهب
وداعاً لا تقل فالصوتُ يُبكيني...و صمتاً أرقبُ الآلامَ خليني
و هذا السقمُ باقٍ لا يُجافيني...و فقدُ الأهلِ من سقمي غدا أصعب
لماذا تتركُ المعلولة في قهرِ...أنا يا والدي مغلوبةَ الأمرِ
و تدري يا أبي عن علتي تدري...طوالَ اليومِ من كأسِ الأذى أشرب
سأحكي في ليالي البُعدِ أحزاني...و عندَ البابِ طولَ الوقتِ تلقاني
عسى أن تُطفئُ الأخبارُ نيراني...على طولِ المدى أطيافُكم أرقب
أنا و الدارُ جرحاً يقتفي جُرحا...و هذا الفقدُ من أيامِنا صرحا
معَ الدمعِ المتيمِ يصعبُ الشرحا...و دمعي عندَ كلِ مُصيبةٍ يُسكب