نوح الغراب على منزل الحسين
من هالذي تنعاه يَغْراب المنيّه...ذوّبت قلبي و هيّجت حزني عليّه
بهالبيت وحدي وشيّبت راسي المصايب...راحوا وخلّوني وحيده شبال غالب
وكلمَن سألني قلت ابويه حسين غايب...كل يوم اقول اليوم أبويه يعود ليّه
ومن سافروا ما شوف منهم خبرجاني...وشيخ العشيره حسين ضيّعني ونساني
و انا عليله و المرض غيّر الواني...مَقْدَر أعاين دورهم كلها خليّه
وانجان عندك خبر عنهم خيّموا وين...بالله دِخّبرني و اظنّك ناعي البين
قلها يفاطم جدّدي الماتم على حسين...لا ترتجينه يعود الج يا هاشميّه
صاحت و دمع عيونها قرّح من النّوح...أرد انشدك ميّت على فراشه لو مذبوح
قلها تركته بكربلا بالشّمس مطروح...عاري الجسد تسْحق عليه الأعوجيه
حنّت ونادت و الدّمع بالخد سجّاب...انجان شفْت حسين مرمي فوق التراب
ماظلّ الي من عزوتي شيخٍ ولا شاب...كلهم طبق راحوا ودهري خان بيّه
قلها يفاطم جاسم و لَكبر و عبّاس...ما واحد إلا وصدره بخيل العدا انداس
ولا شفت منهم واحد على جثّته راس...والرّوس كلها فوق روس السّمهريّه
نادت اخبرني يا غراب البين عنهم...وارَوا جثثهم لو بقوا محّد دفنهم
ويا هو البقى لارض المدينه يرد ظعنهم...وياهو الذي يباري ظعون الهاشميّه
قلها زجر ساق لظعون بذيج الايتام...وشمر الخنا قوّض براس حسين قدّام
ودّوهم الكوفه وتالي راحوا الشّام...وزينب جسمها نحّله ركوب المطيّه