أم البنين تسأل ابن الحنفية عن الحسين
أم البّنين تصيح يابن الحنفيّه...بحسين خبّر وين نازل هالمسيّه
مستوحشه طيبه علينا بعد لحسين...من طلع من مكّه مَندري احنا نزل وين
في وين خبّرني نزل يَبْن الميامين...ما جاك عنّه خبر يَبْن الحنفيّه
معلوم ما عندك ضمدنا وين هيّد...يقولون طب مكّه وقضى للحج مفرد
وسافر ولا ندري بعد في وين عيّد...كلما أجي لك و اسألك تخفي عليّه
قلها وقلبه من المصايب يوقد وقيد...بتْسايليني وين أخيّي عيّد العيد
مَدْري بعزِم سبط النّبي أي بلده يريد...يرجع الطيبه لو يروح الغاضريّه
لكن اخبرج و القلب صادي وملهوف...حزنه حنى ضلوعي وخلّى الدّمع مذروف
خيّي نزل وادي يسمّى أرض لطفوف...ومن كل كتر دارت عليه علوج أميّه
ولن الدّمع منها على الخدّين مسفوح ...وتصيح يبني قوم شد رحالك نروح
نتدارك المظلوم قبل يروح مذبوح...وانصر اخوك حسين ياحر ياشفيّه
قلها و تزفّر و هْمَلت بالدّمع عينه...اطراد يوم الطّف انا ويني و وينه
فاز الذي دون السّبط تقطع يمينه...مثل البطل عبّاس جيدوم السّريّه
قالت و هى قلبي و هلّت دمعة العين...فال السّلامه فالهم يَبْن الميامين
الله يردهم بالسّلامه و يرجع حسين...يظلّل علينا و نلتجي يبني بفيّه