فاطمة العليله تبعث رسولا للحسين
يَمْرَخِّت المركوب خبّرني القصد وين...بلكت على دربك تمر باهلي الطّيبين
أهلي طبق شالوا و خلّوني وحيده...و غلّق أبويه الدّور و الغايه بعيده
العراق قصده و انقضت مدّه مديده...ولاشوف لافيني أثر منهم و لا عين
قلها تركتي عبرتي بخدّي هموله...غيّاب اِلِج جنّك و مجفيّه و عليله
ياهو أبوج أنتي و هَلِج من ياحموله...قالت هلي بيت النّبوّه ووالدي حسين
مَمْنون قلها وبالعجل حضري كتابج...أوصل على عيني وعلى راسي احبابج
أخبرهم ابحالج و ابلّغهم اعتابج...وارجع لج بمكتوب من نور المسلمين
قالت أريد أوصيك جان وصلت ليهم...سايل عن أخواني و سلّم لي عليهم
قلهم تراني على الوعد دوم أرتجيهم...آخر فرد واحد يجي هالكثر جافين
يدرون حرمه وفارقوها كلّ الاحباب...أخبار عنهم ماتجي ولا يوصل كتاب
وامّا المصيبه لو وقف وافد على الباب...ونَوَّخ ذلوله وصاح غيث الممْحَله وين
لازم أقلّه لو نشد يمتى يرجعون...يبطون بالغيبه الهواشم لو يسرعون
أرجع وعود الرّاس تالي بلكت يجون...لو طالت الغيبه يوافد شهر شهرين
مرّت شهور ولا لفتني منهم اخبار...طالت الغيبه بحالهم مايندرى اشصار
العراق معروفه بغدر و الدّهر غدّار...هذا الذي نغّص حياتي واسهر العين